كشفت مصادر لبنانية عن خطة إسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية إلغاء عمل القوات الدولية على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وتسعى إسرائيل عبر خطتها إلى إلغاء مهمة قوات “اليونيفيل” الأممية المكلفة بحفظ السلام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع طرد مراقبة فضّ الاشتباك التابعة للأمم المتحدة الـ”إندوف” المكلفة بمراقبة خط الهدنة على الحدود السورية الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن الجيش الاسرائيلي قام بالسيطرة على المناطق التي توجد فيها قوات “اليونيفيل”، بعد الحرب، التي شنها على لبنان مما دفع القوات للتراجع إلى مناطق جديدة.
وأكدت المصادر أن لبنان يسعى لتجديد مهمة قوات حفظ السلام خلال العام الجاري، لكنه يواجه تحديات في ظل النفوذ الأمريكي الكبير، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أو أوقفت واشنطن مساهمتها المالية في تمويل قوات حفظ السلام .
وأشارت المصادر إلى أن المخطط الإسرائيلي الأمريكي يشمل “تصفية” عمل قوات حفظ السلام على الحدود السورية الإسرائيلية، ما يعني أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من الأراضي التي سيطرت عليها في ديسمبر الماضي .
وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض قيوداً على حركة قوات الفصل الأممية المرابطة على الحدود الإسرائيلية السورية، بعد أن قام بطردها من المناطق التي تتمركز فيها بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة العام 1974 .
ودفعت سيطرة الجيش الإسرائيلي على مزيد من الأراضي السورية وتوسيع المنطقة الأمنية العازلة، قوات “أندوف” على التراجع إلى مواقع جديدة تبعد نحو 20 كيلو متراً عن الحدود السابقة بين البلدين .
وفرض الجيش الإسرائيلي بعد طرد قوات “أندوف” القانون الاسرائيلي على المواطنين السوريين الذين يعيشون في البلدات القريبة من المنطقة العازلة الجديدة .
واستخدم الجيش الإسرائيلي القوة أكثر من مرة لمواجهة محاولات قوات الفصل الأممية العودة إلى مراكزها الحدودية السابقة.
وأصبحت قوات “أندوف” تكتفي بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في البلدات السورية القريبة من الحدود الجديدة، كما تقول المصادر السورية.
