ما بين الصدمة والحزن الجارف، تنوعت ردود الأفعال الأولى من نجوم الوسط الفني على رحيل الفنان المصري سليمان عيد عن 64 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة قدم خلالها عشرات الأعمال المميزة بين السينما والمسرح والتلفزيون.
وتعددت أسباب الحزن الشديد على رحيل الفنان الملقب بـ” فاكهة الوسط الفني” ومنها أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ دون مقدمات، حيث كان، حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، بصحة جيدة، قبل أن يشعر بوعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى المستشفى، ليلقى حتفه إثر أزمة قلبية عنيفة.
ورغم أن الوفاة أعلنت، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، حيث لا يزال معظم الفنانين نائمين في يوم العطلة، إلا أن كثيرين منهم استيقظوا ليعربوا عن عدم تصديقهم لما حدث، ومنهم الفنان شيكو الذي روى بكلمات مؤثرة كيف كانا يتحدثان هاتفياً قبل ساعات قليلة.
ويُجمع كل من اقترب من الفنان الراحل على أنه كان شديد النقاء، طيب القلب، لا يحمل حقداً إزاء زملائه، لاسيما أبناء جيله الذين صعدوا إلى صدارة المشهد، وتراكمت لديهم الشهرة الطاغية والثراء.
واتسم سليمان عيد بروح مرحة، وطاقة إيجابية، وقدرة مدهشة على منح البهجة في كل مناسبة أو أي مكان يحضره، كما عُرف عنه حسه اللاذع في السخرية المحببة من الجميع، حتى أنه كان يسخر من نفسه هو شخصياً، لاسيما “صلعته” الشهيرة.
ويعد سليمان عيد أحد أبرز نجوم الصف الثاني في عالم الكوميديا المصرية، حيث تجول اسمه إلى “تميمة حظ” و” رهان مضمون” في العشرات من الأفلام السينمائية، وهو ما جعل الزعيم عادل إمام ينتبه مبكراً إلى موهبته ويشركه معه في العديد من أفلامه مثل: “الإرهاب والكباب”، 1992 و”طيور الظلام”، 1995 و”النوم في العسل”، 1996.
كما أشركه معه النجم محمد هنيدي في فيلمه الشهير “همام في أمستردام”، 1999.