واصلت البحرية الأمريكية حشد أسطولها الحربي في منطقة الشرق الأوسط، ورُصدت العديد من السفن الحربية وحاملات الطائرات قبالة سواحل سلطنة عُمان التي استضافت الجولة الأولى من المفاوضات الأمريكية الإيرانية، فيما يبدو أنه ورقة ضغط من واشنطن على طهران واستعدادا لسيناريو “حرب كبرى” حال فشل المحادثات.
وبحسب صور الأقمار الصناعية فقد تم رصد البحرية الأمريكيةوحاملة الطائرات CVN-70 Carl Vinson، إلى جانب عدد من السفن الحربية الأخرى من مجموعة حاملة الطائرات الأولى (CSG-1).
كما رصد، في الوقت ذاته، دخول الطراد الصاروخي الموجه CG-59 Princeton ومدمرتين من فئة Arleigh Burke، يُعتقد أنهما DDG-104 Sterett وDDG-108 Wayne E. Meyer، في أثناء قيامها بدورية، قبالة سواحل عُمان.
وكانت المدمرة DDG-108 Wayne E. Meyer غادرت ميناءها الأصلي في بيرل هاربور بهاواي الأمريكية، كجزء من مجموعة حاملة الطائرات الضاربة 11 (CSG-11) إلى جانب حاملة الطائرات CVN-68 Nimitzالتي تعمل حاليا في المحيط الهادئ.
وأعلن البنتاغون في وقت سابق عن توجه ثلاث حاملات طائرات أمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، وهي حاملة الطائرات USS Nimitz (CVN-68 وحاملة الطائرات USS Abraham Lincoln (CVN-72)بالإضافة الى حاملة الطائرات USS George Washington (CVN-73)
وتعد حاملات الطائرات وحدات عسكرية قوية ومتقدمة، ومن الأصول الاستراتيجية المهمة للقوات البحرية الأمريكية المناط بها تنفيذ مهام عسكرية في مختلف دول العالم.
وأكد المعهد البحري الأمريكي أن عدد السفن العسكرية التي قامت أمريكا بنشرها في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي وصل إلى نحو 96 سفينة عسكرية؛ وهو ما يشكل ثلث إجمالي القوة البحرية العسكرية الأمريكية.
وبحسب تصريحات مراجع عسكرية، فإن الحشد الكبير لهذا العدد من القطع البحرية الحربية يعود لأسباب استراتيجية وجيوسياسية، أسهمت في دفع أمريكا إلى زيادة وجودها البحري العسكري في الشرق الأوسط.
وأكدت المراجع العسكرية أن تعبئة ثلث البحرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وعلى النحو المسجل في الأيام الأخيرة لا ترتبط بالتوتر البسيط أو الصراع المحدود. بل تعتقد المراجع أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لحرب كبرى.
يذكر أن الحشد الأمريكي لأسطوله البحري الحربي في منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة، ترافق مع نشر ما يقرب من ثلث أسطول القاذفات الأمريكية من طراز B-2، وربع أسطول B-52، وعشر أسطول B-1 في قواعدها العسكرية في المنطقة.