كشف مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، ياسين رجائي، عن وجود خطة استراتيجية تهدف إلى توطين تصنيع أدوية الأمراض المزمنة داخل البلاد، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الدوائية وتقليل الاعتماد على الاستيراد؛ ما يسهم في توفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.
أوضح رجائي وهو المتحدث الرسمي للهيئة في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن هيئة الدواء المصرية اتخذت خطوات جادة ومدروسة في هذا الاتجاه، حيث نجحت خلال الفترة الماضية في تعزيز معدلات الإنتاج داخل المصانع الدوائية؛ ما أسهم في تحقيق طفرة على مستوى التصنيع المحلي.
وأكد أن مصانع الأدوية في مصر أصبحت مؤهلة للإنتاج بكامل طاقتها، مستفيدة من وفرة خطوط الإنتاج الحديثة والقوى البشرية المؤهلة؛ ما انعكس بشكل إيجابي على القدرة الإنتاجية وسد احتياجات السوق المحلية، وبالتالي القدرة على تنفيذ خطة التوطين،
كما أضاف أن الهيئة تمكنت خلال العام الماضي، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية وأزمة شُح الدولار التي مرت بها البلاد، من تحقيق إنجاز مهم في توفير 50 بديلاً لأدوية الأمراض المزمنة التي كانت تعتمد على الاستيراد، مثل: أدوية الضغط والسكر؛ ما أدى إلى توفير أكثر من 180 مليون دولار كانت تنفق على الاستيراد.
وأشار إلى أن من أبرز هذه الأدوية التي تم تصنيعها محلياً الأنسولين لمرضى السكري، إضافة إلى أدوية ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، وبعض الأدوية الحيوية، وعلاجات الهرمونات، التي كانت تمثل عبئاً مالياً على ميزانية الدولة عند استيرادها.
رجائي أكد أن إنتاج الأدوية في مصر يشهد استقراراً ملحوظاً منذ نوفمبر الماضي، حيث تسير معدلات التصنيع بشكل طبيعي دون وجود أي نقص في الأصناف الدوائية كما كان في السابق.
وفي السياق ذاته لفت إلى أن الهيئة نجحت في تغطية العجز بنسبة تفوق 98%؛ ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استدامة توافر الأدوية الحيوية في السوق المصرية.
