بتكنولوجيا عالية.. كيف تواجه إسرائيل الحرب
كشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية عن تطورات مستوى الأقمار الصناعية الإسرائيلية في تحديد أهداف الهجوم والتهديدات البعيدة عن الحدود ورصد نتائج التدمير في مواقع القصف، فيما تشتعل المواجهة بين إسرائيل وإيران في الميدان الفضائي خلال الفترة الأخيرة.
وأكد التقرير أن الحرب متعددة الجبهات جعلت إسرائيل تركز على الأقمار الصناعية كأداة مهمة في الحرب ، والتركيز على القطاع الفضائي العسكري.
وأشارت الصحيفة المقربة من نتنياهو، إلى أن مركز الفضاء في الوحدة 9900 في قسم الاستخبارات الاسرائيلية ، هو المسؤول عن عملية إنتاج المعلومات الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية.
وفي كثير من الأحيان يتعين على جنود وضباط المركز، الذين يقومون بتشغيل الأقمار الصناعية بتكلفة مئات الملايين من الدولارات، تقديم المعلومات الأولية عن الأهداف والتحديات الملحة.
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة تضم جنودا وعددا كبيرا من المجندات، وهم الذين يتعين عليهم التعامل مع أي خلل عن بعد، في الفضاء الخارجي.
وهناك، بحسب مصدر استخباراتي، يطير كل قمر صناعي إسرائيلي بسرعة حوالي 28 ألف كيلومتر في الساعة ويتعرض لدرجات حرارة قصوى.
ويوضح المسؤول الإسرائيلي أن التكنولوجيا التي تعتمد عليها الأقمار الصناعية، تستخدمها إسرائيل في ساحات تبعد عنها آلاف الكيلومترات، مثل اليمن، حيث الحوثيون.
ويعتبر المسؤول الإسرائيلي معاقل الحوثيين مركزًا تجريبيا جديدًا نسبيًا للجيش الإسرائيلي، فكلما ابتعدت عن الحدود، أصبحت القدرات الاستخباراتية أكثر تعقيدًا، واستخدام الأقمار الصناعية أكثر أهمية، فكانت أداة مهمة في مهاجمة أهداف الحوثيين بميناء الحديدة.
واستخدمت إسرائيل قدراتها فى أقمار التجسس في تحقيقات ما حدث في 7 أكتوبر، حيث استعانت بموادها لمعرفة حجم غزو الآلاف من العناصر للمستوطنات في غلاف غزة.
ويوضح المصدر الإسرائيلي أن الأقمار الصناعية تلعب دورًا أيضا أثناء وقف إطلاق النار، فمنذ دخول الاتفاق مع لبنان حيز التنفيذ، حاولت إيران مراراً نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر “ممر الأسلحة” السوري، وهو نفس الطريق الذي تعرض للهجوم في السنوات الأخيرة، وتم اكتشاف ذلك عن طريق الأقمار الإسرائيلية، بحسب المصدر.
وتعلق الصحيفة الإسرائيلية بأن هذه القدرات المتقدمة “لا تُستخدم في عملية إنتاج المعلومات الاستخبارية فحسب، بل تساعد إسرائيل في تقييم الأضرار الناجمة لدى أعداءها بعد هجماتها.
وعلى سبيل المثال، من خلال صور الأقمار الصناعية، يمكن لإسرائيل معرفة ما إذا كان موقع استراتيجي في إيران قد تم تدميره أو ما إذا كان هناك بقايا من المخبأ تحت الأرض، لم تتضرر، ومنها ما حدث بالفعل في عملية تصفية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفق الصحيفة.
ونشرت الصحيفة صورا من الأقمار الصناعية تقول إنها تنشرها لأول مرة، ويمكن رؤية حجم الدمار في منطقة بيروت، قبل وبعد الهجوم في نهاية سبتمبر الماضي، وهذه إحدى أهم وسائل تقييم الهجمات المختلفة، وبالتالي من الممكن معرفة أن معظم القدرة الإنتاجية في مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله قد تم تدميرها.