بريطانيا تطلق مشروع قانون «الموت الرحيم»
أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون عن دعمه لمشروع قانون “الموت الرحيم” ، مشيرًا إلى أنه كان يعارضه سابقًا خوفًا من استغلاله ضد الأشخاص الضعفاء، لكنه الآن يرى أن المشروع يتضمن “ضمانات كافية” تمنع ذلك.
وكتب كاميرون في مقال بصحيفة التايمز، الخميس: “هل سيقلل هذا القانون من المعاناة الإنسانية؟ أجد أنه من الصعب القول بغير ذلك”، مؤكدًا استعداده للتصويت لصالحه في مجلس اللوردات إذا تم تمريره في مجلس العموم.
انقسام سياسي حول المشروع
في المقابل، عارض المشروع رؤساء الوزراء السابقون جوردون براون، وليز تراس، وبوريس جونسون، وتيريزا ماي، مؤكدين تحفظاتهم بشأن تداعياته الأخلاقية والاجتماعية.
ودافعت النائبة العمالية كيم ليدبيتر، التي تقف وراء مشروع القانون، عن آلية مناقشته داخل البرلمان، معتبرة أنه سيحظى بمستوى غير مسبوق من التدقيق والنقاش، وأكدت أن النقاش حول قضية “الموت بمساعدة الغير” مستمر منذ عقود، وأن الوقت قد حان لاتخاذ قرار حاسم بشأنه.
نقاش برلماني
ومن المقرر أن يشهد مجلس العموم البريطاني الجمعة أول مناقشة وتصويت منذ عام 2015 على مشروع قانون “الموت بمساعدة الغير”، الذي يهدف إلى إضفاء الشرعية على إنهاء حياة المرضى المصابين بأمراض قاتلة، وسيُمنح النواب حق التصويت الحر، ما يتيح لهم اتخاذ القرار وفقًا لضمائرهم بعيدًا عن السياسات الحزبية.
شروط صارمة
يقترح مشروع القانون، الذي يغطي إنجلترا وويلز، السماح للبالغين المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها والذين يُتوقع أن يعيشوا أقل من ستة أشهر، بالحصول على المساعدة في إنهاء حياتهم، بشرط أن تكون لديهم رغبة ثابتة وواضحة.
يعرف الموت الرحيم بالعديد من المصطلحات الأخرى مثل الموت الجيد، أو الموت اليسير، أو الموت الكريم، كما كان يعرف بقتل الرحمة، أو رصاصة الرحمة، وكل هذه المصطلحات تدل على معنى واحد هو إنهاء عذاب مريض استحال شفاؤه من مرضه، ومن ثم تسريع إنهاء حياة المريض.