السيسي يحذر من خطر التصعيد الإقليمي في كلمته أمام القمة العربية بالرياض”
في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المنعقدة اليوم بالرياض
ركّز الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الاستقرار الإقليمي وضرورة وقف التصعيد في مناطق النزاع، خاصة في قطاع غزة ولبنان. أكّد السيسي على الدور المحوري لمصر في دعم عملية السلام المستندة إلى العدالة والشرعية الدولية، وشدّد على موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعه إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما حذّر السيسي من مخاطر توسع الصراع ليشمل دولاً أخرى في المنطقة، مشيراً إلى التداعيات المحتملة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وداعياً إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام ومنع المزيد من التوترات
واليكم نص الكلمة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إدانة مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تُمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة، قائلا: “باسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة؛ وهو أمر لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف”.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض، الشكر والتقدير، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على استضافة هذه القمة غير العادية، فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، فى مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
وتابع السيسي: “المواطنون فى دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أى حديث عن العدالة والإنصاف، فى ظل ما يشاهدونه من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ”.
وأضاف: “إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك”.
وأكد السيسي، أن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.
وأشار إلى التزام مصر بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء فى لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى، وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق، وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم “1701”.
واختتم السيسي كلمته، قائلا: “ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، أقول: إن مصر، التى تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام فى المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة، ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار استراتيجى، ووحيد لمنطقتنا وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل قواعد القانون الدولي ورغم قسوة المشهد الحالى، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء”.وبذلك رسائل السيسي ركزت على الاتى
في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية بالرياض، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة رسائل أساسية، أبرزها:
- ضرورة وقف التصعيد: شدد السيسي على أهمية وقف إطلاق النار في المناطق التي تشهد توترات كبيرة، خاصة في قطاع غزة ولبنان، مؤكداً على الدور المصري في السعي لتهدئة الأوضاع عبر التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية.
- دعم القضية الفلسطينية: جدد السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.
- تحذير من التداعيات الإقليمية للصراع: حذر السيسي من أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى توسع دائرة العنف لتشمل دولاً أخرى، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
- الدعوة إلى حل عادل وشامل: أشار السيسي إلى أهمية تحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن مصر تلتزم بالسلام كخيار استراتيجي يخدم استقرار وأمن المنطقة.
- أهمية التعاون الدولي: دعا الرئيس السيسي إلى تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية عادلة تُجنّب المنطقة المزيد من الأزمات، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من التصعيد.
هذه الرسائل تبرز الدور المصري المستمر في دعم السلام الإقليمي والدفاع عن الحقوق العربية، وخاصة الفلسطينية، وسط أزمات متزايدة
وانطلقت اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية بالسعودية لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وذلك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
