“جيه دي فانس يتعهد بإقصاء كامالا هاريس
تعهد جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، بتحقيق الفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المرتقبة، قائلاً: “سنخرج القمامة من واشنطن خلال يومين”، موجهًا تعليقه ليشير إلى هاريس تحديداً. جاء هذا التصريح الحاد في تجمع حاشد لأنصاره في مدينة أتلانتا، أمس الاثنين، حيث أضاف فانس: “سنضع اسم كامالا هاريس على سلة المهملات”، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
تأتي تصريحات فانس هذه كرد فعل على تعليق مثير للجدل للرئيس جو بايدن، والذي وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري بالـ”قمامة”، ما أثار انتقادات وحرجًا لحملته وكذلك لنائبته، هاريس.
واستغل الرئيس السابق دونالد ترامب، المعروف بلغة التهكم، تصريح بايدن بحماسة. إذ ظهر في ولاية ويسكونسن بجانب شاحنة لجمع القمامة تحمل شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، في مشهد استعراضي أضاف بعدًا ساخراً للحملة، حيث علق أمام الصحفيين: “هل تعجبكم شاحنة القمامة الخاصة بي؟ إنها إهداء لكامالا وجو بايدن”.
كما تداولت وسائل إعلام أمريكية أن رد بايدن خلال مكالمة انتخابية، حين قال إن “القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره”، منح ترامب الفرصة للعب دور الضحية أمام جمهوره.
ويأتي هذا السجال الانتخابي مع بقاء ساعات على موعد الاقتراع في الولايات السبع “المتأرجحة” التي تُعد حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات، وسط سباق محموم بين ترامب وهاريس وأتباعهما.
أوجه الخلاف بين كامالا هاريس ودونالد ترامب
- السياسات الاقتصادية:
- هاريس: تدعم خطط الديمقراطيين لزيادة الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى، وتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية لدعم الأسر ذات الدخل المحدود. كما تدعم التوسع في برامج التعليم العالي بأسعار معقولة وتدابير للحد من التغير المناخي.
- ترامب: يركز على سياسات تخفيض الضرائب على الشركات والأثرياء لدعم النمو الاقتصادي من خلال القطاع الخاص، معارضة تدخل الحكومة الكبير في الأسواق، وينتقد الإجراءات البيئية التي يراها عائقًا للنمو الصناعي.
- السياسة الخارجية:
- هاريس: تلتزم باستعادة دور الولايات المتحدة كحليف رئيسي في الساحة الدولية، وتسعى للتعاون مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف الناتو. تدعم إحياء الاتفاق النووي مع إيران وتؤيد دورًا أكثر فاعلية في تغير المناخ العالمي.
- ترامب: يتبنى سياسة خارجية قومية، ويشدد على أن تكون الولايات المتحدة “أولًا”، مما يعني تقليل المشاركة في الاتفاقيات الدولية التي يعتبرها عبئًا اقتصاديًا، والضغط على حلفاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي، ويعارض اتفاقات دولية مثل اتفاق باريس للمناخ.
- الهجرة:
- هاريس: تدعم إصلاح شامل لنظام الهجرة، وتدافع عن منح المهاجرين غير الشرعيين فرصًا لتقنين وضعهم القانوني، وتأييد حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين.
- ترامب: يدعو إلى تشديد قوانين الهجرة، ويدعم بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ويعارض منح الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين، كما ينتقد بشدة سياسات اللجوء.
- الرعاية الصحية:
- هاريس: تدعم توسع برامج الرعاية الصحية الحكومية مثل أوباما كير، وتسعى لجعل الرعاية الصحية الشاملة متاحة للجميع.
- ترامب: يعارض “أوباما كير” ويعمل على إلغاء أو تخفيف التكاليف المفروضة على الشركات، ويركز على إيجاد بدائل لخفض تكاليف الرعاية الصحية بدلًا من التوسع في برامج الرعاية الحكومية.
- العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية:
- هاريس: تؤيد سياسات دعم العدالة الاجتماعية، مثل الإصلاح في النظام الجنائي وتقوية حقوق الأقليات، وتدعم مكافحة العنصرية الممنهجة والإصلاحات في الشرطة.
- ترامب: يرى في هذه السياسات تهديدًا للنظام القانوني، ويركز على الحفاظ على النظام العام. ينتقد الحركات المطالبة بالإصلاحات مثل حركة حياة السود مهمة، ويعارض تقليص ميزانيات الشرطة.
أوجه التوافق بين كامالا هاريس ودونالد ترامب
- الاهتمام بالطبقة العاملة:
- على الرغم من اختلاف مقاربتهما، إلا أن كلاهما يسعى لتقديم سياسات تخدم الطبقة العاملة. هاريس تدعم التوسع في الرعاية الاجتماعية، بينما يسعى ترامب لتوفير فرص عمل من خلال التوسع في القطاع الخاص.
- موقف حازم تجاه الصين:
- يتفق كلاهما على أن الصين تشكل تهديدًا اقتصاديًا، على الرغم من اختلاف الأساليب. هاريس تدعو إلى سياسة تجمع بين الضغط الدولي وإصلاح القوانين التجارية، بينما يفضل ترامب فرض رسوم جمركية مباشرة وتحفيز الإنتاج المحلي كوسيلة لمواجهة النفوذ الصيني.
- التأكيد على أمن الحدود:
- رغم تباين سياساتهما، إلا أن كلاهما يوافق على أهمية تعزيز أمن الحدود. هاريس تدعو إلى إصلاحات شاملة، بينما يدعم ترامب تعزيز الأمن عن طريق بناء الجدار والضوابط الصارمة.
- محاربة أزمات المواد المخدرة:
- كلاهما يعتبر أزمة الإدمان على المواد المخدرة من القضايا الأساسية. ترامب يعزز مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، بينما تدعم هاريس برامج إعادة التأهيل وزيادة الوعي المجتمعي.
اختلاف الأسلوب في الخطاب السياسي
- هاريس: تتبنى خطابًا سياسيًا هادئًا ومرتكزًا على الشمولية والرسائل التي تدعو إلى التعاون والوحدة، مع التركيز على الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية.
- ترامب: يتبنى خطابًا قويًا ونقديًا، ويعتمد على إثارة مشاعر قاعدته الجماهيرية من خلال الهجوم المباشر على خصومه، معتمدًا أسلوبًا شعبويًا يدعو للهيمنة الأمريكية