كامالا هاريس تحذّر من التأخّر في إعلان نتائج الانتخابات وتحمل معسكر ترمب مسؤولية “زرع الفوضى”
أعلنت حملة المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، يوم الإثنين، أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة يوم الثلاثاء قد يستغرق عدة أيام، محذّرةً من أي محاولات من قبل معسكر المرشّح الجمهوري دونالد ترمب لنشر الفوضى عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.
وفي ظلّ تزايد أعداد المشاركين في التصويت المبكر، إذ أدلى أكثر من 75 مليون ناخب بأصواتهم مسبقًا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع، أصبحت الولايات السبع المتأرجحة – التي ستحدد من سيجلس في المكتب البيضاوي – في صدارة المشهد.
وصرّحت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بأنّ بطاقات الاقتراع الجديدة سيتم فرزها بعد أيام من انتهاء التصويت، مؤكدة أن ذلك لا يعني وجود أي تلاعب، بل هو مسار طبيعي للعملية الانتخابية. وأضافت: “نتوقع أن يكون السباق متقاربًا بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى تأخر الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية لعدة أيام”.
ووفقًا لديلون، فإن النتائج النهائية للولايات المتأرجحة السبع – التي تشمل جورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا، وأريزونا، وميشيغان، وبنسلفانيا، وويسكونسن – ستبدأ بالظهور تدريجيًا منذ وقت متأخر من ليلة الثلاثاء وحتى الأيام التالية، مع توقع انتهاء الفرز في ولايتي نيفادا وبنسلفانيا في موعد أقصاه الثامن أو التاسع من نوفمبر.
وفي المقابل، يواصل معسكر ترمب اتهام الديمقراطيين بمحاولات “التزوير والغش” في عدد من الولايات الرئيسية، ما يُثير قلق حملة هاريس من إمكانية لجوء ترمب للتشكيك في نتائج الانتخابات في حال فوزها.
من جانبها، شدّدت دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، على ضرورة حماية نزاهة الانتخابات من محاولات “زرع الفوضى” و”التشكيك” في مصداقية النتائج، قائلة: “لن نسمح لترمب بتشويه سمعة الانتخابات أو مؤسساتنا عبر محاولاته المتكرّرة لإثارة الشكوك”. وأكدت ريموس على أن الإصلاحات التي أُقرت بعد انتخابات 2020 جعلت التصويت أكثر سهولة وأمانًا من أي وقت مضى في معظم الولايات المتأرجحة.
يُذكر أن ترمب لم يعترف بخسارته في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أربعة أعوام، ويواجه اليوم دعاوى جنائية تتعلق بمحاولاته التلاعب بنتائج تلك الانتخابات.