وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية مع حزب الله
تقدم وشيك في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية أصبح وشيكًا، حيث ينتظر الجانب الإسرائيلي تسلم الصيغة النهائية للاتفاق الذي يقوم بإعداده المبعوث الأمريكي آموس هوكستين.
ووفقًا لتقرير هيئة البث الإسرائيلية يوم السبت، يسود التفاؤل بشأن إحراز تقدم في المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل، رغم استمرار وجود بعض النقاط الخلافية.
إعادة تنظيم القوات الإسرائيلية
في سياق العمليات العسكرية، أفادت الهيئة بأن الجيش الإسرائيلي يوشك على إتمام المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان وفقًا لضرورات خطته، حيث تم تسريح عدة آلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين. كما بدأ الجيش التخطيط لإعادة نشر قواته على الحدود اللبنانية، تزامنًا مع محادثات وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية بوساطة أمريكية.
تحركات دبلوماسية نشطة
في الأيام الماضية، قام كل من آموس هوكستين والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك بجولات مكوكية إلى لبنان وإسرائيل لتعزيز جهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ومن الجدير بالذكر أن واشنطن تصنف حزب الله كجماعة إرهابية. في هذا الإطار، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سياسي لبناني ودبلوماسي رفيع أن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد لإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة.
وفي المقابل، نفت كل من الولايات المتحدة ولبنان المعلومات التي تفيد بأن واشنطن قد طالبت بيروت بوقف إطلاق النار من طرف واحد.
جهود دولية لوقف الحرب في لبنان: محاولات دبلوماسية متجددة
تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للنزاع القائم في لبنان، حيث تعمل العديد من الدول على تقديم المبادرات والوساطات في سبيل تحقيق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة. إليكم أبرز محاولات الدول:
1. الولايات المتحدة: الوسيط الرئيسي
تعتبر الولايات المتحدة من أبرز الدول الساعية لإنهاء النزاع في لبنان، حيث أرسلت مبعوثين خاصين إلى المنطقة، مثل آموس هوكستين وبريت ماكغورك. تقوم الولايات المتحدة بتنسيق جهودها مع الحكومة اللبنانية وإسرائيل، حيث تم التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار، مع وجود دعوات لبيروت للإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد. وعلى الرغم من بعض النقاط الخلافية، تبدي واشنطن تفاؤلًا بخصوص تحقيق تقدم قبل الانتخابات الأمريكية.
2. فرنسا: دعوة للحوار
تتدخل فرنسا أيضًا في الساحة اللبنانية، حيث دعت إلى إجراء محادثات بين الأطراف المتنازعة. تسعى باريس إلى دعم الحوار الداخلي بين القوى اللبنانية، فضلًا عن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة. وقد حثت فرنسا على أهمية استعادة الاستقرار في لبنان لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
3. الدول العربية: دعم لبناني مستدام
تلعب الدول العربية دورًا مهمًا في جهود وقف إطلاق النار. حيث بادرت عدة دول، مثل قطر ومصر، إلى تقديم الدعم السياسي والإنساني للبنان. كما دعت هذه الدول إلى الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، مشددة على أهمية الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره.
4. الأمم المتحدة: آلية للرقابة
تتواجد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) كجزء من جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. تقدم الأمم المتحدة الدعم للمفاوضات وتعمل على مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع التركيز على منع تصعيد الأعمال العدائية. كما تسعى الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من النزاع.