العقوبات الصينية تهدد شركة “سكاي ديو” الأميركية وتفتح المجال لتساؤلات حول الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية
الصين تستهدف شركات أميركية مسيّرة بسبب دعمها لتايوان.. و"سكاي ديو" تواجه أزمة بطاريات
الصين تفرض عقوبات جديدة على عملاق الطائرات المسيّرة الأميركي “سكاي ديو”
تواجه شركة “سكاي ديو”، الرائدة في تصنيع الطائرات المسيّرة في الولايات المتحدة، أزمة شديدة في توريد البطاريات، إثر العقوبات التي فرضتها الصين بسبب تعامل الشركة مع تايوان. وتقضي العقوبات بتقييد صادرات البطاريات، ما يهدد بإضعاف قدرات الشركة وإجبارها على تقنين الإمدادات لعملائها خلال الأشهر المقبلة، بحسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة، آدم بري.
وأوضح بري أن هذه العقوبات تستهدف تقويض المنافسة الأميركية لصالح المسيّرات الصينية، حيث كانت “سكاي ديو” تعتمد على الصين في تأمين البطاريات، إحدى المكونات القليلة التي تستوردها. وأضاف أن السبب المباشر للعقوبات هو تزويد الشركة لوكالة الإطفاء الوطنية التايوانية بالطائرات المسيرة، إذ تعد تايوان محور الخلاف بين واشنطن وبكين.
العقوبات الصينية لم تشمل “سكاي ديو” فقط، بل امتدت لتطال شركات أميركية أخرى منها “هانتنغتون إنغلس” لبناء السفن، و”إيدج أوتونومي” المتخصصة بالطائرات المسيرة العسكرية، وذلك ردًّا على إعلان واشنطن دعمها العسكري لتايوان.
وتأتي هذه الخطوة الصينية في ظل توتر متزايد بين البلدين، حيث أفادت تقارير بأن شركة “سكاي ديو” زودت الجيش الأوكراني بأكثر من ألف طائرة مسيرة، تساعده في جمع المعلومات الاستخبارية وتوثيق الجرائم الحربية. وتعاني طائرات الشركة من طراز “إكس 10” من تقنين البطاريات، رغم أنها تشتهر بقدرتها على مقاومة التشويش، وهو ما دفع أوكرانيا للتخطيط لطلب المزيد منها.
في سياق متصل، يبحث الكونغرس الأميركي تشريعًا يحظر استخدام الطائرات المسيرة التي تصنعها “دي جي آي” الصينية، في محاولة لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الصينية في السوق الأميركية. وصرح مسؤول أميركي أن العقوبات الصينية قد تكون جزءًا من استراتيجية لإضعاف المنافسة الأميركية وتعزيز هيمنة “دي جي آي” في الأسواق العالمية.
وأعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم بأن تسلط أزمة “سكاي ديو” الضوء على أهمية تنويع سلاسل التوريد بعيدًا عن الصين، بهدف تقليل المخاطر المستقبلية.