“الانتخابات الأمريكية: هاريس تناقش الإجهاض و ترامب يواجه أزمة الهجرة في تكساس
تكساس بين هاريس وترامب: الانتخابات حامية بين الإجهاض والهجرة
في إطار حملات الانتخابات المحمومة، اختارت نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ولاية تكساس مسرحًا لزياراتهما، حيث جذبت قضايا الإجهاض والهجرة اهتمام الناخبين قبل الانتخابات الأمريكية المرتقبة في الخامس من نوفمبر المقبل.
هاريس وبيونسيه: دعم حقوق المرأة
في هيوستن، استقطب تجمع هاريس حضورًا كبيرًا بمشاركة الفنانة الشهيرة بيونسيه، التي أدت أغنيتها “فريدوم“ دعماً لحقوق المرأة، معبرة عن مخاوفها بشأن حرية المرأة في اتخاذ قراراتها الجسدية. وقالت بيونسيه: “أنا هنا بصفتي سياسية قلقة على الانتخابات والذي ينشأ فيه أطفالنا وعلى حريتنا في التحكم بأجسادنا”.
هاريس، بدورها، شكرت بيونسيه على دعمها، وأكدت أن الانتخابات الحالية تشكل محطة فاصلة في مصير حقوق المرأة، لا سيما في تكساس التي تبنّت قيودًا صارمة على الإجهاض بعد إلغاء المحكمة العليا الحماية الفيدرالية لهذا الحق.
ترامب والهجرة: انتقاد الحدود المفتوحة
على الجانب الآخر، ركز ترامب حملته على قضية الهجرة، موجهًا انتقادات لزيارة هاريس إلى تكساس. خلال تجمعه في العاصمة أوستن، شنّ ترامب هجومًا على سياسات الهجرة الديمقراطية، مؤكدًا أن “سياسات الحدود المفتوحة حولت الولايات المتحدة إلى مكب نفايات للعالم”. وأشار ترامب إلى أن زيارة هاريس مع نجوم مثل بيونسيه تهدف لجذب المشاهير بدلًا من معالجة الأزمات الحقيقية، على حد تعبيره.
تنافس حاد بين الناخبين
بينما تحاول هاريس استقطاب الناخبات الديمقراطيات، يواصل ترامب استمالة الناخبين الذكور من الطبقات الشعبية بخطابه الحاد، مما يعكس انقسامًا عميقًا في ساحة الانتخابات وتظهر استطلاعات الرأي تقاربًا ملحوظًا بين المرشحين، إذ يحصل كل من هاريس وترامب على نحو 48% من أصوات الناخبين في الولايات السبع الحاسمة، ما يشير إلى صعوبة التنبؤ بنتائج الانتخابات المقبلة.
انقسام إعلامي غير مسبوق
لم تقتصر الانقسامات على الشارع الأمريكي، بل طالت الصحافة أيضًا. للمرة الأولى منذ أربع دورات انتخابية، أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” حيادها، بينما أيدت “نيويورك تايمز” هاريس، ووقفت “نيويورك بوست” في صف ترامب، مما يعكس الانقسام السياسي العميق في البلاد عشية الانتخابات.
بانتظار الخامس من نوفمبر، تترقب أمريكا نتائج هذه المنافسة المحتدمة التي قد تعيد تشكيل ملامح المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد، وتحدد مصير قضايا شائكة مثل حقوق المرأة والهجرة والانتخابات هى التى تحسم الجدل القائم من سيفوز بولاية امريكا.