أضرار خطيرة لاستخدام الهاتف الذكي قبل النوم وعند الاستيقاظ
الهواتف الذكية وتأثيرها السلبي على جودة النوم والصحة العامة
أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تعتمد الكثير من الأنشطة والمهام اليومية على هذه الأجهزة الصغيرة. رغم أن التكنولوجيا تهدف إلى تسهيل حياتنا، إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر خفية قد تؤثر على صحتنا بصمت.
تأثير الهواتف الذكية على النوم
أحد أبرز المخاطر المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية هو تأثيرها على جودة النوم. أصبح من الشائع بشكل متزايد في السنوات الأخيرة استخدام الهواتف قبل النوم مباشرة وبعد الاستيقاظ فورًا. وقد تعززت هذه العادة بفعل انتشار تطبيقات الوسائط الاجتماعية ومقاطع الفيديو القصيرة مثل Shorts وReels، التي توفر محتوى مستمر وجاذب للمستخدمين.
ورغم أن تصفح منصات مثل إكس (Twitter سابقًا) أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يبدو مسليًا، إلا أن هذه الأنشطة تؤثر سلبًا على جودة النوم.
الضوء الأزرق وتأثيره على الإيقاع اليومي
تُظهر العديد من الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة والنوم. ينبعث هذا الضوء من أجهزة تحتوي على مصابيح LED، ويتراوح طوله الموجي حوالي 460 نانومتر. هذا الطول الموجي القصير له تأثير كبير على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، والمعروفة باسم الإيقاع اليومي.
يتحكم هذا الإيقاع في العديد من العمليات الفسيولوجية مثل تنظيم درجة حرارة الجسم وإفراز هرمونات مثل الميلاتونين والكورتيزول. أي اضطراب في هذا الإيقاع، نتيجة التعرض للضوء الأزرق ليلًا، قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم ويؤثر على الصحة بشكل عام.
النصيحة الصحية
لتجنب التأثيرات السلبية للضوء الأزرق، يُنصح بتقليل استخدام الهواتف الذكية قبل النوم بساعة على الأقل، واستخدام الوضع الليلي في الأجهزة لتقليل تأثير الضوء الأزرق.
تأثير الهواتف الذكية على الدماغ والنوم: مخاطر يجب معرفتها
في عالمنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، إلا أن استخدامها المفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا العقلية والجسدية. تشير العديد من الدراسات إلى أن معظم مستخدمي الهواتف الذكية يتحققون من أجهزتهم في غضون 15 دقيقة من الاستيقاظ، وهو ما قد يسبب ضررًا غير مرئي على الدماغ وأداء الجسم خلال اليوم.
الضغط على الدماغ عند استخدام الهاتف فور الاستيقاظ
يشرح الخبراء أن الدماغ يمر بعدة مراحل عند الاستيقاظ، تبدأ من حالة الراحة، ثم الانتقال إلى المرحلة الحالمة، وصولًا إلى حالة اليقظة الكاملة. عندما يتم استخدام الهاتف الذكي فور الاستيقاظ، يتم تسريع هذه المراحل بشكل غير طبيعي، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الدماغ.
هذا الانتقال السريع من حالة الراحة إلى اليقظة الكاملة يمكن أن يسبب زيادة في مشاعر القلق ويؤثر على الإنتاجية اليومية. للتخفيف من هذا التأثير، ينصح الخبراء بترك الهاتف الذكي لمدة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة بعد الاستيقاظ، للسماح للدماغ بالانتقال الطبيعي بين المراحل.
أهمية فلتر الضوء الأزرق وتأثيره على الميلاتونين
من ناحية أخرى، تؤكد الدراسات أن استخدام الهواتف الذكية مع تشغيل فلتر الضوء الأزرق يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. الميلاتونين يزداد في الجسم خلال الليل، مما يجعل الشخص يشعر بالتعب والاستعداد للنوم.
بدون فلتر الضوء الأزرق، يعاني الأشخاص من انخفاض في النوم العميق، وهو النوم الضروري للتعافي العقلي والجسدي. النوم العميق يؤثر بشكل مباشر على مدى شعورنا بالانتعاش في الصباح، وأي تراجع فيه يؤثر سلبًا على النشاط والإنتاجية.
تأثير الكورتيزول والضوء الأزرق
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بدون فلتر الضوء الأزرق قبل النوم لديهم مستويات مرتفعة من هرمون الكورتيزول، المعروف أيضًا بهرمون التوتر، عند الاستيقاظ. هذه الزيادة تؤثر سلبًا على قدرة الشخص على الاسترخاء والشعور بالراحة في الصباح.
نصائح لتحسين جودة النوم
للحفاظ على نوم صحي وتقليل التأثير السلبي للهواتف الذكية، هنا بعض النصائح المهمة:
- تقليل وقت الشاشة: تجنب استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل. يُفضل قراءة كتاب بدلاً من ذلك لتحسين جودة النوم.
- استخدام فلاتر الضوء الأزرق: إذا كنت بحاجة لاستخدام الهاتف في المساء، قم بتشغيل فلتر الضوء الأزرق أو استخدام نظارات مضادة للضوء الأزرق لتقليل التأثيرات السلبية.
نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر. يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم.