دار الإفتاء المصرية تصدر أول تعليق على انتشار تلاوة القرآن بالموسيقى
دار الإفتاء المصرية
حذرت دار الإفتاء المصرية من متابعة أو الترويج لمقاطع تلاوة القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى، مشيرة إلى أن ذلك ممنوع شرعًا لما يتضمنه من الاطلاع على المنكر وتقليل مكانة القرآن في القلوب.
وذكرت في بيان صحفي أن الأصل هو الابتعاد عن هذه المنكرات والامتناع عن الانشغال باللغو الممنوع، استنادًا إلى قوله تعالى: “والذين هم عن اللغو معرضون”. كما أوضحت أن متابعة تلك المقاطع تساهم في نشر الباطل وزيادة عدد المشاهدات التي تدعم المنكر.
ودعت دار الإفتاء جموع المسلمين إلى الإبلاغ عن هذه القنوات التي تسيء إلى الأديان وتدعو إلى الكراهية، معتبرة ذلك جزءًا من الواجب تجاه حماية القرآن الكريم.
كما أكدت أن الإبلاغ يساعد في إزالة المنكر ويعد واجبًا على المسلمين للحفاظ على كتاب الله.
وفي بيان سابق، شددت دار الإفتاء على أن قراءة القرآن بمصاحبة المعازف والآلات الموسيقية محرم شرعًا بالإجماع، لأن ذلك يعد انتقاصًا لمكانة القرآن الكريم.
كما أوضحت أن القرآن يجب أن يُستمع إليه في جو من السكينة والاحترام، مستشهدة بقوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} [الأعراف: 204]. وأكدت أن جميع محاولات الاعتداء على القرآن الكريم تبوء بالفشل، ويظل القرآن محفوظًا بحفظ الله.
كما نبهت دار الإفتاء إلى أن تحسين الصوت عند تلاوة القرآن أمر مستحب شرعًا، مستدلة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، مع التأكيد على ضرورة مراعاة شروط الأداء الصحيح وعدم الإخلال بأحكام التجويد ومخارج الحروف.
وأهابت دار الإفتاء بالجميع أن يحافظوا على قدسية القرآن الكريم وعدم المساس بها، مؤكدة أن الهدف من نزول القرآن هو الهداية، فهو كتاب أنزله الله لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق.