“تفاصيل صادمة عن تفجيرات لبنان: هل الحسناء متورطة مع الموساد؟”
المجر تؤكد عدم تورطها في قضية تفجيرات “البيجر”
أعلن زولتان كوفاكس، وزير الدولة للاتصالات الدولية في المجر، أن جهاز الأمن الوطني المجري يتعاون مع الأجهزة الأمنية الدولية لكشف ملابسات تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان. وأوضح كوفاكس، في تصريحات خاصة ، أن الشركة المرتبطة بهذه الأجهزة تعمل كوسيط تجاري فقط ولا تمتلك أي منشأة تصنيع في المجر، مما يؤكد عدم وجود أي تهديد للأمن القومي المجري.
وأضاف كوفاكس أن الحكومة المجرية أكدت أن الشركة المتورطة، التي يظهر اسمها التجاري على أجهزة البيجر المستخدمة، هي مجرد وسيط تجاري وليس لديها أي موقع تصنيع أو عمليات تشغيلية في المجر.
من جانبها، أفادت شركة “اسرار جديدة حول تفجيرات الموبيلات التايوانية، في بيان لها بأنها تعرضت لما يبدو أنه عملية “خداع”. وتابعت الشركة أنها ليست في موقف يسمح لها بالتعليق على القضية في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن هناك تحقيقات جارية.
وفي حديثها مع ، أبدت “غولدن أبولو” تحفظها عن ذكر تفاصيل حول الجهة التي تفاوضت معها بشأن استخدام علامتها التجارية، مشيرة إلى أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق.
تحقيقات سرية
أكد مصدر تايواني مطلع أن التحقيقات حول الصفقة المبرمة بين الشركتين لا تزال سرية، وأن رئيس شركة “غولدن أبولو” خضع لاستجواب من قبل الشرطة وبيّن المصدر أن الشرطة التايوانية قامت بزيارة مقر الشركة لمراجعة سجلات شحن الأجهزة وعقود الترخيص، حيث تبين أن شركة “BAC” كانت تدفع ربحًا قدره 15 دولارًا أمريكيًا على كل جهاز استدعاء، ما يعادل حوالي 479 دولارًا تايوانيًا جديدًا.
وأشار المصدر إلى أن شركة “BAC” المجرية بدأت تعاملاتها مع “غولدن أبولو” منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث قامت بشراء دفعات متعددة من أجهزة الاستدعاء. وفي محاولة منها لتوسيع نشاطها، أفادت الشركة قبل عامين بأنها ترغب في إنشاء مصنع لإنتاج هذه الأجهزة تحت العلامة التجارية “غولدن أبولو”، على أمل تحقيق أرباح إضافية.
شبهة الاحتيال
وبحسب ما أفادت به الحكومة المجرية، فإن شركة “BAC Consulting KFT” لا تمتلك أي موقع تصنيع داخل المجر، ما يعزز الشكوك حول مصداقيتها ووجودها الفعلي. ولم يتمكن “إرم نيوز” من الحصول على تعليق من الشركة، مما يزيد من احتمالية أن تكون الشركة كيانًا وهميًا.
اهتمام دولي
تجذب قضية تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان اهتمامًا دوليًا كبيرًا، خاصة مع تورط جهات خارجية في تزويد ميليشيا حزب الله بهذه الأجهزة. وأسفرت التفجيرات عن مقتل عدد من عناصر حزب الله وإصابة آلاف اللبنانيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في لبنان.
تفجيرات لبنان: ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة الموساد المرعبة
ما زالت الصحف البريطانية والعربية مشغولة بصورة كبيرة بانفجارات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان، إذ تناولت تأثير تلك الهجمات على صورة حزب الله وسمعته، وقدرات الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية
(الموساد)، التي يعتقد أنها وراء الهجوم على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عنه. كما تناولت الصحف أيضا الأسباب المحتملة لهذا الهجوم.
نبدأ عرض الصحف من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان ومقال لينا الخطيب بعنوان “ماذا سيفعل حزب الله الجريح والمهان بعد هجمات البيجر؟”.
وتقول الكاتبة إن الهجوم الاستثنائي الذي وقع في 17 سبتمبر/أيلول على أجهزة البيجر في لبنان، والذي أعقبه الهجوم على أجهزة اللاسلكي بيوم، يشكلان أكبر خرق أمني يواجه حزب الله في تاريخه.
وترى أن الهجمات، التي تُعزى على نطاق واسع إلى الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وإن لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها رسميا، تشكل معضلة خطيرة بالنسبة لحزب الله،
بتشكيلها ضربة لمعنويات الحزب ومصداقيته كمجموعة مسلحة تزعم امتلاكها معايير أمنية عالية، ووضعه أمام مزيد من الضغوط للانتقام، بينما حجّمت في الوقت نفسه خياراته العسكرية.
تضيف لينا الخطيب أن الحزب لطالما توخى السرية في عملياته وشبكة اتصالاته باعتبارها ضرورة في دعم دفاعات لبنان، منشئاً شبكة اتصالات منفصلة تماما عن الشبكة الوطنية،
وممارسا أنشطة سرية في ميناء بيروت ومطاره، دون أي إشراف أو تدخل من جانب سلطات الدولة، خالقا دولة أمنية داخل الدولة اللبنانية.. ولكن اليوم لم يعد بوسع حزب الله أن يزعم أنه محصن عندما يتعلق الأمر بأمنه.