بدأ، صباح الاثنين، نحو مليون فلسطيني رحلة العودة إلى ركام منازلهم في شمال قطاع غزة، بعد تأخير دام ساعة ونصف الساعة، نتيجة خلل فني ولوجيستي تسبب في تأخير فتح شارع “صلاح الدين” أمام المركبات، فيما تم تخصيص 6 ممرات لتفتيش السيارات.
و تم تخصيص 6 ممرات لتفتيش سيارات العائدين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين في “محور نتساريم”، تحت إشراف شركات أمريكية ومصرية خاصة.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها من مصادر فلسطينية، فإن الشركات الأمريكية التي ستتولى الإشراف على عودة النازحين هي “سيف سيرش سوليوشن”، التي تعمل في مجال التخطيط الاستراتيجي والخدمات اللوجستية، و”يو جي سوليوشنز”، وهي شركة أمنية أمريكية خاصة تعمل في مجال الحراسات الأمنية على مستوى العالم، بالإضافة إلى شركة أمنية مصرية ستشارك في الإشراف.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، التي تم التوصل إليها قبل نحو أسبوع، على توفير آلية لتفتيش المركبات التي تحمل العائدين إلى شمال القطاع، وذلك بخلاف النازحين العائدين سيرًا على الأقدام الذين لن يخضعوا للتفتيش.
وستتم مصادرة أي أسلحة يتم العثور عليها في مركبات النازحين العائدين، فيما ستتولى أجهزة الأمن في غزة تنظيم عملية وصول المركبات إلى النقاط المؤدية إلى مداخل الممرات المخصصة للتفتيش.
ومن المقرر أن يستمر عمل الممرات المخصصة لعبور المركبات حتى عودة جميع سكان مدن شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي يتجاوز مليون فلسطيني.
وبالتوازي مع عودة النازحين بالمركبات عبر شارع صلاح الدين، بدأ آلاف النازحين بالعودة سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، حيث تستغرق الرحلة نحو خمس ساعات مشيًا.
وتشير التوقعات إلى أن أعداد العائدين سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد قد تصل إلى أكثر من 800 ألف نازح، يشكلون نحو 80% من إجمالي سكان مدن شمال القطاع الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى جنوب القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ الانسحاب من محور نتساريم منتصف الليلة الماضية، بعد التوصل إلى تفاهمات قادها الوسطاء بين حماس وإسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود وبعض المحتجزين الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل.
