وزير عميحاي إلياهو الإسرائيلي يدعو إلى إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء
تلميحات إسرائيلية بإعادة احتلال سيناء تثير غضبًا عربيًا واسعًا
أثار وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو جدلاً واسعًا وغضبًا عربيًا، بعد إعادة نشره تغريدة تروّج لفكرة إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية. هذه الخطوة تعدّ تصعيدًا في الخطاب الإسرائيلي وتكشف نوايا توسعية واضحة.
استياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
تسببت هذه التصريحات في إشعال موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغردون عرب عن استيائهم من هذا الطرح الذي يمس السيادة المصرية. في حين أن مثل هذه الأفكار ليست جديدة على الساحة الإسرائيلية، إلا أن تبنيها من قبل مسؤول حكومي يشير إلى أنها لم تعد مجرد أحلام فردية، بل ربما تعكس توجهات رسمية.تصريحات المحلل السياسي حسن بديع
علق المحلل السياسي حسن بديع على تصريحات إلياهو قائلاً: “ما أعلنه الوزير الصهيوني المتطرف هو تأكيد للنوايا العدوانية التوسعية لإسرائيل، التي لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية وتستهدف سيناء، غزة، وجنوب لبنان”. وأضاف بديع أن هذه التصريحات تؤكد أن إسرائيل لم تعد تلتزم بـ”اتفاقية كامب ديفيد” وأنها تسعى لتحقيق مكاسب أكبر في المنطقة.
دعوات لدعم المقاومة العربية
شدد بديع على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية والعربية في هذه المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تعكس اتجاهًا قد يتطور بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة. وأكد أن القوى الوطنية المصرية والعربية طالما نادت بإلغاء الاتفاقيات التي أضرت بالأمن القومي المصري والعربي.
تحليلات حول الخطاب الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة رانيا فوزي، المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن تغريدة الوزير تستهدف قطاع “الحريديم” (اليهود الأرثوذكس)، وهم يشكلون نسبة كبيرة من السكان اليهود في إسرائيل. ورأت فوزي أن التغريدة تحمل رسالة مفادها أن الصراع الإسرائيلي قد يمتد إلى أراضٍ أخرى بعد دمار غزة.تأثير اليمين المتطرف على الخطاب الإسرائيلي
وأشار الكاتب الصحفي أحمد رفعت إلى أن هذه التصريحات تعكس خليطًا من “التطرف والجنون”، منتقدًا تأثير اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يسعى إلى توسيع الاحتلال على حساب الفلسطينيين والمناطق العربية المحيطة. وأكد رفعت أن هذه الأفكار تشير إلى مشروع إجرامي يهدف إلى طرد أصحاب الأرض من أراضيهم واستبدالهم بالمستوطنين.
هل تعكس هذه التصريحات سياسة رسمية؟
على الرغم من أن تغريدات الوزير الإسرائيلي قد تبدو استفزازية، إلا أن البعض يرى أنها تعكس سياسات توسعية قائمة تسعى إسرائيل إلى تحقيقها في ظل المناخ الدولي الحالي الذي يشهد صعود اليمين المتشدد في أوروبا وأمريكا.
الخلاصة
في ظل هذه التصريحات المتطرفة، تزداد المخاوف من نوايا إسرائيلية بإعادة احتلال أراضٍ عربية، ما يهدد استقرار المنطقة ويستدعي دعمًا متزايدًا للمقاومة الفلسطينية والعربية. يبقى السؤال: هل ستكون هناك خطوات رسمية من المجتمع الدولي للحد من هذا الخطاب التوسعي؟
تعليق واحد