نعيم قاسم: نمضي قدماً في تنفيذ استراتيجية الحرب التي وضعها نصر الله
نعيم قاسم: "حزب الله" قادر على مواصلة المعركة لأسابيع وشهور
نعيم قاسم يؤكد استمرار “حزب الله” في خطة نصر الله لمواجهة إسرائيل
صرح نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لـ”حزب الله“، اليوم (الأربعاء) بأن الحزب سيواصل تنفيذ استراتيجية الحرب التي وضعها سلفه حسن نصر الله، والذي اغتيل في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي كلمته المسجلة، وهي الأولى له بعد إعلان انتخابه خلفاً لنصر الله، قال قاسم: “برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج حسن نصر الله في كل المجالات”، مؤكداً أن “حزب الله” سيتابع المسار السياسي والعسكري ضمن الخطة المرسومة بقيادة المقاومة.
كما أكد قاسم أن دعم غزة يعد واجباً على الحزب، مشيراً إلى أن “إيران تدعم مشروعنا دون مقابل”، موضحاً أن الضربات التي تعرض لها الحزب كانت “مؤلمة”، إلا أنه بدأ يستعيد قوته من خلال سد الفراغات وتعيين قيادات بديلة، مما يتيح له العودة إلى حالة الاستعداد الكامل.
وأشار قاسم إلى جاهزية “حزب الله” لمواصلة المواجهة مع إسرائيل لأسابيع أو حتى أشهر، مضيفاً: “حتى الآن، لا توجد مقترحات مقبولة من الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، ومع ذلك، نحن مستعدون لبحث وقف إطلاق النار بشروط تناسب مصالحنا”.
كما وجه رسالة مباشرة لإسرائيل قائلاً: “اخرجوا من أراضينا لتقليل خسائركم، وإن بقيتم، فستتحملون النتائج”.
واختتم الأمين العام الجديد تصريحه بأن “حزب الله” يقاتل دفاعاً عن لبنان وليس نيابة عن أي جهة، مشدداً على أن هدف الحزب هو حماية الأراضي اللبنانية ودعم الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى استقلال البلاد الكامل
نعيم قاسم هو أحد القيادات البارزة في “حزب الله” اللبناني ويُعد من الشخصيات المحورية في الهيكل التنظيمي للحزب منذ نشأته. وُلد قاسم في بلدة كفر فيلا في جنوب لبنان عام 1953، وهو سياسي وعالم دين شيعي، كما يتميز بخلفية تعليمية في العلوم الإسلامية.
انضم قاسم إلى “حزب الله” في وقت مبكر من مسيرته السياسية، حيث شارك في تأسيس الحزب في الثمانينيات، ثم صعد في مراتب القيادة ليصبح نائب الأمين العام لسنوات طويلة بجانب حسن نصر الله، الذي كان الأمين العام السابق. عمل قاسم كنائب للأمين العام منذ عام 1991، وأسهم في بناء الهيكل التنظيمي والسياسي للحزب، فضلاً عن تطوير استراتيجية الحزب العسكرية والإعلامية.
قاسم معروف بتصريحاته الحادة والمواقف الواضحة تجاه الصراع مع إسرائيل، ويعتبر من أبرز الأصوات داخل “حزب الله” التي تدافع عن تحالف الحزب مع إيران وسوريا، مشيراً إلى دور الدعم الإيراني في تمكين “حزب الله” من تحقيق أهدافه في المنطقة.
في سبتمبر 2024، تم انتخاب قاسم أميناً عاماً للحزب عقب اغتيال حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت.