مسؤولة أممية: جميع السكان في غزة معرضون لخطر الموت
كشفت القائمة بأعمال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، عن تدهور الوضع الإنساني شمال قطاع غزة، حيث قالت إن “ما تفعله القوات الإسرائيلية في شمال غزة المحاصر لا يمكن السماح باستمراره”.
وأشارت مسويا، في بيان صحفي، السبت، إلى أن “كل سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت”، مضيفة أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تسببت في استشهاد مئات الفلسطينيين وإجبار عشرات الآلاف على الفرار، فيما تُخلى المستشفيات وتُحتجز الأطقم الطبية، وسط عمليات اعتقال عشوائية وتكديس النازحين.
وفي وقت سابق، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الوضع شمال غزة يشهد “أحلك لحظات الصراع”.
وأكد تورك، في بيان صحفي، أن السياسات الإسرائيلية تهدد بإفراغ المنطقة من سكانها، محذراً من تزايد القصف العشوائي على المستشفيات وأماكن الإيواء، مما يعرّض المدنيين للخطر بشكل مباشر.
وأضاف تورك أن حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني أمر ضروري لضمان الحد الأدنى من الإنسانية في هذا الصراع.
وضع صحي “كارثي”
وفي السياق، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، السبت، من الوضع الكارثي في مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى يعمل شمال غزة، مؤكداً أن نقص الإمدادات الطبية الحاد، ووصولها المحدود، يهدد حياة المرضى.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى واعتقلت مئات من الطاقم الطبي والمرضى، بينما نفت إسرائيل قصف المنشآت بشكل مباشر.
وأفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بفقدان الاتصال بأحد جراحيها، الدكتور محمد عبيد، الذي كان يعمل في مستشفى كمال عدوان قبل أن تنقطع الاتصالات معه يوم 25 أكتوبر الجاري، وسط مناشدات لضمان سلامته.
تدهور الأوضاع
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد نحو 30 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت عدة منازل في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية الدقيقة التي نفذها استهدفت مواقع لعناصر من حركة حماس.
ويعكس هذا التصعيد المستمر محاولات إسرائيل للسيطرة على شمال القطاع وتجريد حركة حماس من قوتها.
وتشير إحصاءات “الصحة الفلسطينية” إلى استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 100 ألف منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، رداً على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.