محلل إسرائيلي: حسن نصر الله يمتلك 3 خيارات للرد على تفجيرات “بيجر”.. ما دور الـ1000 صاروخ؟
محلل إسرائيلي يحدد 3 خيارات
أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير في لبنان تساؤلات كثيرة حول الرد المتوقع من “حزب الله“، وطرح المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بخبوط السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع بين تل أبيب وبيروت.
وقال في لقاء على القناة 14 العبرية إن الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، يواجه الآن ثلاثة خيارات رئيسية:
الخيار الأول هو أنه سيستمر في التهديد بكلمات قاسية، ولكن من الناحية العملية سيتم نسيان ذلك مع مرور الوقت، أو أنه سينفذ عملا لمرة واحدة “كما خطط حزب الله في الماضي، وربما يلحق الضرر بالإسرائيليين حتى في الخارج”.
الخيار الثاني على حد قوله، هو أن يختار نصر الله مهاجمة خلية ميدانية معينة، ويشرح بخبوط قائلا: “ربما ينتظر ومعه كمية كبيرة جدا من الصواريخ، ألف صاروخ أو أكثر، لكي يدفع جنود الجيش الإسرائيلي الثمن بحياتهم”.
وفي الخيار الثالث يحذر بخبوط من “أن حزب الله سوف يوسع نطاق هجومه، ويفتح الباب أمام حرب شاملة”، مؤكدا أن هذه الخطوة تحمل مخاطرة كبيرة.
ومع ذلك، يؤكد المحلل الإسرائيلي أن حسن نصر الله لا يتصرف بمفرده، وأضاف: “من المهم التوضيح أنه لا يتخذ القرارات بمفرده، بل بالتعاون مع إيران. يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بالتعاون مع طهران”.
وفي مقال منفصل، لفت المحلل الإسرائيلي أمير بخبوط يوم الأربعاء، إلى أن وضع “العجز” الحالي للحزب يخلق فرصة غير مسبوقة لهجوم إسرائيلي واسع النطاق واستباقي.
موضحا “3 أخطاء قاتلة فتحت الباب أمام الموساد لضربه بقوة ارتكبها حزب الله وأدت إلى الوضع الحالي”، على حد وصفه.
وانفجرت يوم الثلاثاء الماضي أجهزة اتصالات من نوع “بيجر” في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، وفي اليوم التالي الأربعاء، انطلقت موجة أخرى من الانفجارات تبين أنها لأجهزة اتصالات أيضا من نوع “ووكي تووكي“.
وقد حمل “حزب الله“إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله”.
وحسب وزير الصحة فإن التفجيرات أدت حتى الساعة إلى مقتل أكثر من 37 شخصا بينهم أطفال بالإضافة إلى 4 من الكوادر الطبية، فيما أصيب أكثر من 2800 شخص.