مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار فوراً في غزة
مجلس الأمن الدولي يوزع مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية
في خطوة هامة، قامت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بتوزيع مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة. الدول المشاركة في هذه المبادرة هي: الإكوادور، الجزائر، اليابان، سويسرا، مالطا، سيراليون، موزمبيق، كوريا الجنوبية، غويانا، وسلوفينيا.
أبرز النقاط في مشروع القرار
مشروع القرار الذي تم توجيهه إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار الفوري في غزة، كما يطالب بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2023. الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
تصعيد الأزمة الإنسانية
تأتي هذه الخطوة من مجلس الأمن الدوليتاتى فى وقت حساس، حيث تستمر الأزمة الإنسانية في غزة بالتفاقم منذ بدء العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر، فيما تتزايد النداءات لوقف التصعيد وتحقيق تهدئة مستدامة.
المساعدات الإنسانية في غزة
أكد مشروع القرار على أهمية الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، إذ أشارت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) إلى أن مستوى المساعدات المتوجهة إلى القطاع بلغ أدنى مستوياته منذ عدة أشهر، مما يفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة. كما شدد المشروع على أن الأونروا تلعب دوراً محورياً في الاستجابة الإنسانية في غزة، حيث تقدم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في القطاع وفي مناطق أخرى.
التوتر مع الأونروا
وفي سياق متصل، أثار قرار الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي بفرض حظر على نشاطات الأونروا في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، موجة من الاستنكار الدولي. هذا التشريع اعتُبر خطوة نحو تصنيف الأونروا كمنظمة “إرهابية”، مما يعقد عمليات التنسيق الإنساني بين الوكالة وإسرائيل. وقد أدانت منظمة الصحة العالمية هذه الخطوة، حيث وصف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس المنظمة، التصويت بأنه “لا يُطاق”، محذراً من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى “عواقب مدمرة” على الأوضاع الإنسانية في غزة.تستمر أزمة غزة في تصعيدها،
ويظل مجلس الأمن الدولي يواجه تحديات ضخمة في سبيل إقرار وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة دائمة تضمن الإغاثة الإنسانية وتوقف المعاناة في المنطقة.