في عهد “ترامب وماسك”.. المقاتلات والدبابات ؟

قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأنصاره، يخوضون “معركة علنية” ضد الدبابات والطائرات المقاتلة، بحجة أن المسيّرات والمركبات العاملة بالذكاء الاصطناعي قادرة على القيام بالمهمة بشكل أفضل وبتكلفة أقل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأحاديث التي يتداولها داعمون  لترامب من المستثمرين بالتكنولوجيا والآليات ذاتية القيادة بشكل عام، تؤشر إلى أن العديد من برامج الأسلحة المكلفة قد تشهد تراجعا لصالح الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة.

وأشارت إلى أن أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، الذي يشارك في قيادة مجموعة استشارية تهدف إلى خفض الهدر الحكومي، يعد أحد أعلى الأصوات التي تروج لاستخدام الطائرات بدون طيار لتحل محل الطائرات المقاتلة المأهولة باهظة الثمن.

وفي منشورات على منصة “إكس”، قال مؤسس شركة “تسلا” “إن الطائرات المقاتلة المأهولة أصبحت قديمة في عصر الطائرات بدون طيار”.

وشارك مقطع فيديو لطائرات صينية بدون طيار، وعلّق عليه بالقول: “وفي الوقت نفسه، لا يزال بعض الحمقى يصنعون طائرات مقاتلة مأهولة مثل F-35”.

46dbcea1-84a8-4954-b634-f44af67c769e

ويبدو أن ماسك ليس الوحيد في هذا الاتجاه، وفق الصحيفة، إذ أكد الملياردير مارك أندريسن، الذي تبرع بملايين الدولارات لحملة ترامب، بأن “الدولة التي تفوز بحرب الطائرات بدون طيار وحرب التكنولوجيا ستمتلك أقوى جيش”.

وقال أندرسن الذي يمتلك شركة تعمل في مجال الدفاع، إن “ضابطاً سابقاً في القوات الخاصة أخبره أنه إذا أخذت 40 رجلاً وطائرات بدون طيار، فيمكنك الآن القيام بأي شيء تقريباً”.

وماسك وأندريسن ليسا الممولين الوحيدين في مجال التكنولوجيا بجانب ترامب؛ فقد رُشّح العديد من الآخرين، أو يقال إنهم يتنافسون على مناصب في حكومته، وفقا للصحيفة.

أحد هؤلاء هو رجل الأعمال جون فيلان المرشح لقيادة البحرية، رغم عدم امتلاكه أي علاقات سابقة بهذا القطاع، إضافة لتراي ستيفنز، الذي شارك في تأسيس شركة أندوريل إندستريز الناشئة للتكنولوجيا الدفاعية، وهو مرشح لوزارة الدفاع.

 هل ذلك ممكن؟

تعليقا على ذلك، يقول محلل صناعة الدفاع في شركة كابيتال ألفا بارتنرز، بايرون كالين، إن “الأمر لا يتعلق بهذا أو ذاك، بل يتعلق بالمزيج الصحيح” من الطائرات المأهولة وغير المأهولة.

وأشار إلى أن منشورات ماسك “أدت إلى انخفاض سعر سهم لوكهيد مارتن بنسبة 3 أو 4% في اليوم التالي للتغريدة، رغم أنه تعافى قليلاً”.

لكن رجل الأعمال أندريسن يرى أن الدفاع ضد الطائرات الصغيرة بدون طيار يفرض تكلفة حقيقية على العدو، لافتاً إلى أن بلاده تكبدت صواريخ بقيمة 4 ملايين دولار لإسقاط طائرات بدون طيار  للحوثيين كلفتها عدة آلاف من الدولارات.

وقال أندريسن: “يمكنك الدفاع ضد طائرة بدون طيار واحدة بصاروخ بقيمة 20 مليون دولار، لكن لا يمكنك الدفاع ضد 10 آلاف طائرة بدون طيار، وبالتالي فأنت بحاجة إلى طائرات بدون طيار مضادة”.

وينفق البنتاغون مليارات الدولارات لتطوير طائرات بدون طيار جديدة جوية وبحرية، بما في ذلك برنامج “ريبليكيتور” الذي يهدف إلى بناء آلاف الطائرات بدون طيار الرخيصة والقابلة للتصرف لاستخدامها في مهام المراقبة والقتال.

وقال الرئيس السابق لشركة غوغل، إريك شميت، الذي كان رئيساً لمجلس ابتكار الدفاع التابع للبنتاغون خلال إدارة ترامب الأولى، إن “الجيش يجب أن يتخلص من دباباته عديمة الفائدة، ويستبدلها بأخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي”.

في مقابل ذلك، نقلت الصحيفة عن مستشار في صناعة الدفاع، لم تسمه، أن خفض أنظمة الأسلحة المأهولة، سيضع الإدارة الأمريكية أمام معركة صعبة.

كما أكد قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال صامويل بابارو، أن “المنصات الأصغر حجماً غير المأهولة لا يمكنها أن تحل محل السفن المأهولة والطائرات المقاتلة، ولن تتمكن من إنجاز المهمة في المساحة الهائلة للمحيط الهادئ”.

نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر.
يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى