صفقة إسرائيل مع غزة مقابل مكافأة أمريكية
أكدت القناة 12 العيرية أن “الإغراءات الأمريكية” لتل أبيب محفزة للتفاعل مع الجولة الجديدة من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت القناة أنه في الغرف المغلقة والمشاورات الداخلية بإسرائيل، يدرك كبار المسؤولين أن الإيجابية الإسرائيلية سيكون لها عائد أمريكي كبير.
وأوضحت أن التقييم في إسرائيل يفيد بأن الاستعداد لإعادة النظر والتفاعل مع المفاوضات من أجل التوصل لصفقة وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى والرهائن، سيدفع إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها إلى السماح بما أسمتها تنظيف الطاولة من الأزمات بينها وبين تل أبيب، قبل دخول الإدارة المقبلة في جميع القضايا التي تم طرحها.
ومن أبرز القضايا التي كانت موضع خلاف مؤخرًا بين تل أبيب وواشنطن، أسلحة محددة رفضت الولايات المتحدة إرسالها لإسرائيل في الأشهر الأخيرة.
ويقولون في تل أبيب إنه سيكون من الممكن أيضاً حلها من خلال التفاعل مع مفاوضات اتفاق غزة.
وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أمام الوزراء أن تصريح الرئيس القادم، دونالد ترامب، بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين بحلول موعد توليه منصبه، “فسيكون هناك جحيم في الشرق الأوسط” يشكل ضغطا على كل من يضغط على حماس بطريقتها الخاصة للمرونة والذهاب إلى الصفقة.
ويقول مسؤول سياسي إسرائيلى كبير للقناة 12 إن هناك إمكانية وفرصة يمكن استغلالها للتوصل إلى اتفاق.
ووفق التقرير، يتوجه الأسبوع المقبل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة لمحاولة البدء في تعزيز الاتصالات.
وأضاف: “لكننا مازلنا ننتظر لنرى ما إذا كانت حماس مستعدة فعلا للتراجع عن مطلبها بإعلان نهاية الحرب. ويعتقد الوسطاء في المفاوضات أن حماس ستنسحب بالفعل من مطلبها
وأشارت القناة إلى انه هناك القليل من التفاؤل الإسرائيلي بشأن إجراء مزيد من المفاوضات بشأن صفقة الرهائن.
ونقلت عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن هناك بالفعل تحولا، لكن من المهم أن نتذكر أن الطريق لا يزال طويلا. في مارس/آذار، اعتقدنا أننا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق ، وانفجر كل شيء في النهاية، وفق قوله المصدر.
وقال مصدر إسرائيلى آخر في محادثات مغلقة: الظروف أصبحت ناضجة. من الواضح أن دافع حماس هو التوصل إلى أكبر صفقة شهدناها في الأشهر الأخيرة. وأضاف أن حماس في مأزق لم تكن لتصل إليه أبدا.
ولم ترد حماس بعد بإجابة محددة، لكن الوسطاء تلقوا رسائل تركز فيها حماس على بندين، “البند 8” الذي يجب على إسرائيل فيه أن تعلن وقفًا فوريًا للحرب، و”البند 14″، الذي ينص على أنه طالما كانت هناك مفاوضات، فلن تستأنف الحرب.
وأفادت القناة الإسرائيلية من وجهة نظرها إلى أن هناك ثمانية أسباب للمرونة التى تبديها حماس، هى حسم الحرب في الشمال، واغتيال يحيى السنوار، والعزلة، والانفصال عن الساحات الأخرى، وعدم الثقة بالإيرانيين.
ومن بين الأسباب أيضا دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وجولة التعيينات التي سيقوم بها والرسائل التي بعث بها حتى الآن، إضافة إلى العناصر الدينية المؤثرة من داخل قطاع غزة التي بدأت بمعارضة حماس وتحريض الناس ضدها.