صحيفة إسرائيلية تنشر معلومات حساسة حول خطة الهجوم على إيران
خطة الهجوم نهاية اليوم25 من شهر اكتوبر
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” النقاب عن تفاصيل تسريبات استخباراتية تشير إلى خطة إسرائيلية مؤجلة للهجوم على إيران، استنادًا إلى وثيقة يُزعم أنها صادرة عن البنتاغون.
الخطط الهجومية المدروسة
تظهر الوثيقة المسربة، المؤرخة في 18 أكتوبر 2024، أن إسرائيل كانت تخطط لاستهداف “منشآت عسكرية رئيسية” في إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قبل أن يتم تأجيل الخطة إثر تسريبات وثائق سرية لا تزال قيد التحقيق.
وفقًا للوثيقة، كان من المقرر تنفيذ الهجوم بين الساعة 03:00 و04:00 فجر26أكتوبر، حيث تم اختيار هذا التوقيت بعناية ليتزامن مع رحلة عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى واشنطن، مما يهدف إلى تقليل التداعيات الدبلوماسية والحفاظ على السرية.
استعدادات القوات الجوية الإسرائيلية
تشير الوثيقة إلى استعدادات واسعة من الجانب الإسرائيلي، حيث تمركزت أسراب من القوات الجوية في قواعد متقدمة، وتم تحميل طائرات “F-35I” بذخائر خاصة لتعطيل التحصينات الإيرانية، بالإضافة إلى تجهيز أنظمة حرب إلكترونية لتخريب الدفاعات الإيرانية. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا متزايدًا في قواعد جوية إسرائيلية مثل رمات دافيد وعوفدا.
تحذيرات من هجمات إلكترونية إيرانية
تشير التسريبات أيضًا إلى تحذيرات من احتمال تنفيذ وحدات السايبر المدعومة من إيران هجمات إلكترونية على شبكات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية خلال 48 ساعة، مما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى تأهب أنظمة الدفاع الصاروخي. ونتيجة لذلك، استدعت إسرائيل وحدات من قواتها الخاصة لمهام محتملة لتعطيل البنية التحتية للاتصالات الإيرانية قبل الشروع في الهجمات الجوية.
إعادة النظر في خطة الهجوم
بحسب تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، تم تأجيل الهجوم المخطط له بعد تسريب الوثائق، التي احتوت على معلومات حول التحركات الإسرائيلية، مما ساعد إيران في توقع الأنماط الهجومية. أدى ذلك إلى ضرورة تعديل الاستراتيجيات والخطط الإسرائيلية، وتطوير خطة بديلة تتطلب تنسيقًا موسعًا.
تفاصيل الخطة الجديدة
وفقًا للتقرير، تشمل الخطة الجديدة هجمات على منشآت عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مع تعهد أمريكي بعدم استهداف البنية التحتية النووية أو قطاع النفط الإيراني.
تأكيدات أميركية حول الوثائق
أكد مسؤولون أميركيون صحة الوثائق، التي تحمل تواريخ بين 15 و18 أكتوبر. وأفادت التقارير أن الوثائق أعدت من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية والمعلومات المرئية (NGA) ووكالة الأمن القومي (NSA)، وتتضمن تحليلًا لمعلومات وصور جمعتها أقمار التجسس الأمريكية، بالإضافة إلى تفاصيل حول استعدادات الهجوم الإسرائيلي، مثل تدريبات التزود بالوقود جواً وعمليات التعامل مع الصواريخ الباليستية المتطورة.
توضح هذه التسريبات أن الجدل حول التسريبات والتغييرات في استراتيجيات الهجوم أدى إلى تأجيل تنفيذ الخطة الإسرائيلية، في حين يستمر التحقيق في واشنطن لكشف ملابسات تسريب هذه الوثائق السرية.