“داخل عقل نتنياهو: كيف حوّل رجل واحد العالم لخدمة طموحاته الشخصية”
نتنياهو: كيف حوّل نفسة لخدمة طموحاته الشخصية”
عميت سيجال، المراسل السياسي البارز في «القناة 12» الإسرائيلية، التي كانت تُعرف سابقًا بـ«القناة الثانية»، يُعرف بانتمائه السياسي اليميني وإعجابه العلني برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لم يكن هدف سيجال من توجيه سؤال لوالد نتنياهو الانتقاص من ابنه، بل سعى إلى استيضاح التصريح الذي أدلى به نتنياهو الابن خلال خطاب ألقاه في جامعة «بار إيلان» عام 2009، حيث أبدى تأييده لحل الدولتين.
ردًا على ذلك، قال والد نتنياهو: “بيبي لا يؤيد حل الدولتين. لقد وضع شروطًا لا يمكن للعرب قبولها. هذه البلاد لليهود ولا مكان للعرب فيها”. وشملت هذه الشروط اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.
الظروف المحيطة بخطاب بار إيلان
الخطاب جاء في سياق تاريخي مهم؛ حيث باشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته الأولى في 20 يناير 2009، وبعد شهرين تولى نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية. في 18 مايو من نفس العام، طلب أوباما من نتنياهو في لقاء بالبيت الأبيض وقف الاستيطان ودعم حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع. بعد فترة وجيزة، ألقى نتنياهو خطابه الشهير في جامعة بار إيلان.
مسيرة نتنياهو من التجارة إلى السياسة
قبل أن يصل إلى منصب رئيس الوزراء، كان نتنياهو يشغل منصب وزير المالية في حكومة أرئيل شارون. وعندما سُئل والده عن مستقبل ابنه السياسي، قال إنه لا يصلح لرئاسة الحكومة بل لمنصب وزير الخارجية، وهو منصب يتناسب مع شخص يحب الخطابة والظهور الإعلامي.
بدأ نتنياهو مسيرته المهنية في الولايات المتحدة حيث عمل في مجال تسويق الأثاث، وبرز في قدرته على الترويج للمنتجات، حتى ولو كانت لا ترقى للمواصفات. ومع دخوله عالم السياسة، استغل هذه المهارات في تسويق الأفكار والسياسات.
نتنياهو والسياسة: إدارة مصالحه الشخصية
يُعرف نتنياهو بمهارته في وضع مصالحه الشخصية فوق أي اعتبار، وهو ما يظهر جليًا في طريقة إدارته للأزمات وتسويقه لأفكاره. فعلى سبيل المثال، استغل ما يُعرف بـ”محور فيلادلفيا” لعرقلة صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وهي مجرد امتداد لاستراتيجياته السابقة في تسويق نفسه للجماهير. فخلال الانتخابات الداخلية لحزب «الليكود» في 1993، تمكن من هزيمة منافسيه مثل دافيد ليفي وبيني بيغن بفضل قدراته الفائقة في الترويج السياسي.
نتنياهو يبقى شخصية صعبة الفهم؛ فهو دائم المفاجأة، ويعرف جيدًا كيف يُستخدم التسويق في السياسة لتحقيق مصالحه.
نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر. يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم.
تعليق واحد