في ظل التوتر المتصاعد بين القاهرة وتل أبيب، وطلب إسرائيل تفكيك البنية العسكرية المصرية في سيناء، خوفاً من سيناريوهات المواجهة بين القوتين العسكريتين الأكبر في المنطقة، وفي إطار ما تقوم به الولايات المتحدة من ضربات على الحوثيين لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وهو ملف يهم مصر إلى حد كبير، هاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، متجاوزاً رفض الرئيس المصري زيارة واشنطن في شباط (فبراير) الماضي.
وأكد ترامب عبر منصة “X” ، أنه ناقش مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي العديد من المواضيع من بينها الأوضاع في قطاع غزة والمواجهة مع الحوثيين في اليمن.
وقال الرئيس ترامب، أنه أجرى مكالمة هاتفية “ناجحة للغاية” مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأوضح أنه ناقش مع السيسي عددا من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها الأوضاع في غزة والتطورات العسكرية في اليمن.
وأكد ترامب، في منشور عبر منصاته الرسمية، أن النقاش تطرق إلى “التقدم العسكري الهائل” الذي أحرزته الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد جماعة الحوثي في اليمن. تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مواقع الحوثيين.
كما أشار ترامب إلى أن المحادثة شملت ملف غزة، حيث تباحث مع السيسي حول “الحلول الممكنة” للوضع في القطاع، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وتصاعد الأزمة الإنسانية.
وتلعب مصر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل بشأن وقف النار في غزة ووقف الحرب، كما أن إسرائيل طلبت من أميركا التدخل لمعرفة حالة التأهب العسكري المصري في سيناء.
تأتي هذه المحادثة في وقت تشهد فيه المنطقة توترا غير مسبوق، حيث تصاعدت العمليات العسكرية في غزة، وازدادت التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى الاشتباك المتبادل بين الولايات المتحدة والحوثيين، وكذلك التوتر بين القاهرة وتل أبيب.
يشار إلى أن ترامب تحدث مع السيسي خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في كانون الثاني (يناير) الماضي، بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى “دول مجاورة”. وهو المقترح الذي رفضته مصر.
وفي شباط (فبراير) الماضي، ألغى السيسي زيارة إلى الولايات المتحدة، لإجراء محادثات في البيت الأبيض على خلفية خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
