وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، خطته للسيطرة على غزة بأنها “صفقة عقارية” بين أمريكا وإسرائيل، مؤكداً عدم الحاجة إلى العجلة للمضي في الصفقة.
وقال موقع “أكسيوس”، إن “تعليقات ترامب التي جاءت خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، تبدو وكأنها تضع حواجز على الخطة بعد أن صدمت الشرق الأوسط وأثارت القلق بين حلفاء أمريكا العرب”.
يأتي ذلك في وقت وصف فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، خطة ترامب بأنها “ترقى إلى مستوى التطهير العرقي”، علماً أن الأمم المتحدة تصنف النقل القسري للسكان على أنه جريمة ضد الإنسانية.
وكان ترامب قد عرض، يوم الثلاثاء، خطة لتهجير مليوني فلسطيني من غزة والسيطرة على القطاع، رافضاً في البداية استبعاد إرسال قوات أمريكية إلى غزة، وهو تغيير جذري عن رئيس كان يعارض التدخل العسكري وبناء الأمم في الخارج.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقاء مع شبكة “بي بي سي” الاقتراح على الفور، قائلاً إن غزة “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين”، وأعلنت مصر والأردن والسعودية والعديد من الدول في المنطقة في الأيام الأخيرة معارضتها أي خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وبحسب “أكسيوس”، فإنه “على مدار الـ 72 ساعة الماضية، بدا أن البيت الأبيض كان يتراجع جزئيًا عن الخطة. وقال ترامب إنه “لا توجد مشاورات” بشأن الخطة.
وأضاف ترامب: “الولايات المتحدة ستعتبرها صفقة عقارية. سنكون مستثمرين في هذا الجزء من العالم. لا استعجال للقيام بأي شيء”، زاعماً أن “الاستثمار الأمريكي في غزة سيساعد في خلق السلام”، على حد قوله.
وقال ترامب: “لا نريد أن نرى الجميع يعودون ثم يغادرون مرة أخرى بعد 10 سنوات. نريد أن نرى الاستقرار، وهذا سيجلب الاستقرار في المنطقة”، وفق تعبيره.
وكان ترامب، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه”.
ويعيش في قطاع غزة نحو مليوني فلسطيني، والذي دمرته إسرائيل إلى حد كبير في حربها مع “حماس”، وقد اعتبر ترامب أن هؤلاء الفلسطينيين يجب أن يتم نقلهم، وأن واشنطن يجب أن تتولى السيطرة لإعادة الإعمار، وهو اقتراح مفاجئ لا يوجد له أي دعم قانوني، لكنه قدمه ترامب على أنه أمر منتهٍ، وفق “أكسيوس”.
وعلّق ترامب مراراً وتكراراً على القيمة التي يمكن أن تكون عليها “العقارات” في غزة، ورأى خلال المؤتمر الصحفي، أنها يمكن أن تصبح في يوم من الأيام “ريفييرا الشرق الأوسط”، على حد وصفه.