بعد قبولها مقترح مصر.. هل تعيد حماس حساباتها

يرى خبراء ومحللون سياسيون، أن حركة حماس مجبرة في الوقت الحالي على إعادة جميع حساباتها المتعلقة بالتهدئة مع إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، مرجحين أن تبدي مرونة كبيرة في المفاوضات الدائرة حاليًا.

وتشير التقارير الإعلامية، إلى وجود مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها للمضي قدمًا نحو اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يشمل صفقة تبادل أسرى ورهائن، وذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مقترح مصري جديد للتهدئة بين طرفي القتال في غزة، واستئناف قطر لوساطتها بين الجانبين، فيما أكدت حماس أن لديها أملًا أن تؤدي الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة.

حاجة ماسة

وقال المحلل السياسي، فريد أبو ضهير، إن “حماس بحاجة ماسة للتوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل”، لافتًا إلى أن الحركة مستعدة للتنازل عن شروطها السابقة، والمضي قدمًا نحو اتفاق مؤقت للتهدئة يبدأ بتبادل الرهائن.

وأوضح أبو ضهير لـ”إرم نيوز”، أن “التنازلات التي ستقدمها حماس لإسرائيل ستبدأ من التنازل عن جميع الشروط التي وضعتها للتهدئة، خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار المؤقت، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة”.

وبيّن أن “حماس ستتنازل عن المطالب المتعلقة بعودة النازحين، وسيكون هذا الأمر مرهونًا بالشروط الإسرائيلية التي تمنع عودة مسلحين تابعين للحركة إلى غزة والشمال”، قائلًا: “بتقديري ستحافظ إسرائيل على بقائها في المحاور العسكرية لأطول فترة ممكنة”.

وأشار إلى أن “تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن صفقة للرهائن سيكون لها التأثير الأكبر على حماس والمنطقة، وستكون سببًا في تحرك قوي للوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق بين طرفي القتال في غزة”.

وزاد: “الحركة في أضعف حالاتها في الوقت الراهن، وإسرائيل بالرغم من حاجتها الملحة لاتفاق تبادل رهائن، إلا أنها غير متعجلة لإتمام الاتفاق، خاصة وأنها تدرك أن تنصيب ترامب بدون صفقة تبادل سيكون ثمنه باهظًا”.

مؤشرات قوية

ويرى المحلل السياسي، كمال الأسطل، أن “هناك مؤشرات قوية تدعم إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل”، لافتًا إلى أن طرفي القتال معنيان بوقف مؤقت لإطلاق النار يمكن أن يمثل أرضية للاتفاق الشامل.

وقال الأسطل لـ”إرم نيوز”، إن “تحرك الأطراف الدولية والإقليمية ودخول وسطاء جدد على خط المفاوضات يؤكد وجود إمكانية لإنهاء القتال عبر اتفاق مرحلي يؤسس لاتفاق شامل بين طرفي القتال في غزة، ويمهد لليوم التالي للحرب”.

وأوضح الأسطل أن “حماس ستقبل بأي اتفاق يمكن أن يضمن لها بقاءها بالحكم أو العودة إليه في وقت لاحق، وهو ما دفعها أيضًا للقبول بالمقترح المصري المتعلق بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بالشراكة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية”.

وأضاف: “إسرائيل تريد التهدئة بشكل مؤقت ما يضمن لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، تخفيف الضغوط الداخلية والخارجية عليه، ويؤسس لتمرير المخططات التي تحظى بمباركة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب”.

وتابع: “الاتفاق سيكون بعيدًا عن مطالب حماس الأساسية، إلا أن الحركة وبضغوط إقليمية ودولية ستكون مستعدة لتنفيذه والالتزام به”، مرجحًا أن يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع بنود غير معلنة.

نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر.
يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى