السيسي يناقش تطورات المنطقة في قمة “بريكس” خلال زيارته لروسيا

مصر تشارك لأول مرة كعضو في “بريكس”: السيسي يبحث التعاون الإقليمي والاقتصادي في قازان

في أول مشاركة لمصر كعضو رسمي في تجمع “بريكس” منذ انضمامها مطلع العام الجاري، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى مدينة قازان الروسية للمشاركة في قمة “بريكس” التي تمتد على مدار 3 أيام. ومن المقرر أن يبحث السيسي التطورات الإقليمية مع دول التجمع.

صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي، أن السيسي سيعرض خلال القمة رؤية القاهرة حول قضايا دولية وإقليمية هامة. كما سيؤكد موقف مصر الثابت بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى جهود مصر الدؤوبة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع في المنطقة.

سيتناول السيسي أيضًا سبل تعزيز التعاون بين دول “بريكس” لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى إصلاح النظام المالي العالمي لضمان تعزيز صوت ومصالح الدول النامية.

ومن المقرر أن يناقش السيسي ملفات تغير المناخ والتعاون الاقتصادي المشترك بين دول التجمع، كما سيشارك في قمة “بريكس بلس” التي تضم بالإضافة إلى أعضاء التجمع دولًا ومنظمات دولية مؤثرة.

على هامش القمة، سيعقد السيسي لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من القادة الآخرين لبحث القضايا الثنائية والإقليمية.

يشارك في القمة حوالي 36 دولة، من بينها 20 دولة يمثلها رؤساء، وهو أكبر حدث تنظمه روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.

دور مصر في “بريكس” والمكاسب الاقتصادية

منذ تأسيسه في 2009، يضم “بريكس” كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. ومع بداية عام 2024، انضمت السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.

تطمح مصر للاستفادة من “بريكس” لزيادة صادراتها، جذب الاستثمارات، وتعزيز السياحة. وصرحت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، بأن انضمام مصر للتجمع يعد “شهادة دولية بقوتها الاقتصادية والجيوسياسية”.

وفقًا لبيانات جهاز التعبئة والإحصاء المصري، ارتفع معدل التبادل التجاري بين مصر ودول “بريكس” ليصل إلى 31.2 مليار دولار عام 2022.

نظام مالي جديد على أجندة “بريكس”

ومن بين القضايا المطروحة على أجندة القمة، تطوير نظام دفع جديد بديل لنظام “سويفت”، الذي يسمح لموسكو بتجنب العقوبات الغربية وتعزيز التعاون التجاري مع شركائها.