نعى عدد كبير من المشاهير الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ العلاقات العامة والتسويق وفنون الإعلان، والذي يعد أشهر منظّري الإعلام المصري، حيث حظى بالعديد من الألقاب في هذا السياق منها “العراب”، نظرًا لتتلمذ أجيال عديدة من الإعلاميين على يديه.
وعبرت الإعلامية لميس الحديدي عن حزنها البالغ لوفاة عبد العزيز المفاجِئة في ساعة متأخرة من مساء الأحد قائلة : ” بالنسبة لي، كان الخبر صعبًا وصادمًا وحزينًا”، مشيرة عبر برنامجها “كلمة أخيرة” إلى أن آخر المكالمات التي جرت بينهما كانت قبل أيام، وكان بصحة جيدة.
وأضافت: “كان أستاذًا لنا جميعًا، ورجلًا مستشارًا مهمًّا في الإعلام، كان رجلًا جميلًا للغاية، وجميعنا كنا نحبه”.
وقال الإعلامي عمرو الليثي عبر صفحته بموقع “فيسبوك”: “فقدنا قامة إعلامية كبيرة، أثرى العمل الإعلامي وأسهم في دعم وتخريج العديد من الكوادر العالمية والإذاعية والتلفزيونية عبر سنوات من الإبداع خلال مسيرته الإعلامية الكبيرة”.
وأضاف المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري الأسبق: “أنعي بكل الحزن والأسى الصديق الغالي أستاذ الإعلام، الدكتور سامي عبدالعزيز، أدعو له بالرحمة وفسيح الجنات”.
وظل سامي عبد العزيز أشهر الأكاديميين المختصين بمجال الإعلام عبر عقود طويلة بمصر، وشغل العديد من المناصب الإدارية الرفيعة منها منصب عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، كما ترأس لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات.
ولم تقتصر إسهاماته في الحياة الإعلامية المصرية على المؤلفات والكتب والأبحاث النظرية فقط، بل أسهم بقوة في معترك الواقع العملي للإعلام المصري من خلال مناصبه بمؤسسات وشركات مختلفة، فضلًا عن اشتباكه الدائم مع أزمات الإعلام المختلفة.
وتميز الراحل برؤية رصينة عاقلة ومعالجة عقلانية وهادئة لمختلف القضايا الساخنة التي تثير انقسامًا حادًّا في الرأي، حتى تحوّل إلى “مرجع” ينتظر الجميع رأيه المبني على علم وخبرة وتجربة.