“الخسائر الإيرانية جراء الضربة الإسرائيلية: تدمير قواعد عسكرية ومكون حاسم في صناعة الصواريخ”
إسرائيل تنفذ ثلاث موجات من الغارات الجوية على مواقع عسكرية في إيران
في تصعيد عسكري ملحوظ، نفذت إسرائيل ثلاث موجات من الغارات الجوية على مواقع عسكرية ومنشآت لتصنيع الصواريخ في إيران، وذلك في وقت مبكر من يوم السبت. استهدفت الغارات عدة مواقع استراتيجية، مما أثار تساؤلات حول الأضرار والخسائر التي تكبدتها إيران من تدمير، حيث لم تصدر طهران بياناً رسمياً يوضح التفاصيل الدقيقة للأحداث.
بيان الجيش الإسرائيلي
بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، شملت الغارات مواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت نحو إسرائيل في العام الماضي، بالإضافة إلى استهداف أنظمة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية تهدف إلى تدمير وتقليص حرية العمل الجوي الإسرائيلي. وذكرت تقارير عبرية نقلاً عن مصادر عسكرية أن ثلاث موجات هجومية تم تنفيذها ضد أهداف عسكرية في إيران، وفقًا للخطة الموضوعة مسبقًا.
“رسالة قوية” لإيران
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن اختيار الأهداف كان يهدف إلى إيصال “رسالة قوية للغاية” مفادها أن إسرائيل قادرة على ضرب وتدمير أي مكان في إيران. وأضافت مصادر مطلعة لصحيفة “واشنطن بوست” أن التخطيط للضربة ركز على تقليل الخسائر، مع الحرص على الحفاظ على تأثير يمكن إيران من إنكار الأضرار الجسيمة، في مسعى لاحتواء التصعيد.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الموجة الثانية من الضربات الإسرائيلية في إيران شملت تدمير “مكون حاسم” في عملية إنتاج الصواريخ بعيدة المدى في طهران. كما تضمنت الموجة الأولى ضربات في سوريا والعراق، حيث تم نشر صور عن بقايا الصواريخ التي تم اكتشافها بعد ساعات من الهجوم.
استهداف 20 موقعًا عسكريًا
وفقًا لمسؤول أمريكي، استهدفت الهجمات ما يقرب من 20 منشأة عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار وتدمير مواقع إنتاج الصواريخ. ومن الملاحظ أن هذه الهجمات لم تشمل البنية التحتية للطاقة أو المنشآت النووية، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن الأهداف تم اختيارها من مجموعة واسعة من الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية.
موقف إيران
على الجانب الإيراني، أعلنت طهران أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجوم، مما أسفر عن مقتل جنديين وتعرض بعض المواقع لأضرار محدودة. وذكرت السلطات الإيرانية أنها عقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى لتحديد نطاق الرد، مشيرة إلى أن الأضرار كانت “طفيفة جداً”، وأن بعض قواعد الحرس الثوري تعرضت للقصفوتدمير بعض المنشئات العسكرية.
من جانبها، بثت وسائل الإعلام الإيرانية مقاطع مصورة للدفاعات الجوية وهي تطلق النار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران. ورغم ذلك، لم تشر التقارير إلى المواقع المستهدفة بشكل مباشر، بينما أكدت وكالة تسنيم للأنباء أن قواعد الحرس الثوري الإيراني لم تدمر ولم تتعرض لأضرار تُذكر، وأفادت قوات الدفاع الجوي الإيرانية بأن إسرائيل هاجمت مواقع عسكرية في طهران ومحافظات خوزستان وإيلام بالقرب من الحدود العراقية.
تظهر هذه التطورات تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، مما يثير مخاوف من تصاعد النزاع الإقليمي.