ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي، أن حالات الانتحار في صفوفه شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الحرب على قطاع غزة، حيث سجل انتحار 28 جندياً من بينهم 16 جندياً من الاحتياط خلال العام المنقضي (2024).
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن هذه الحصيلة تعتبر الأعلى منذ عقود، ما يعكس الأثر النفسي الكبير للصراع على الجنود الإسرائيليين، وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، تم تسجيل 38 حالة انتحار بين عامي 2023 و2024، مقارنة بـ14 حالة في عام 2022 و11 حالة في عام 2021.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن 558 جندياً قتلوا في عام 2023، منهم 512 جندياً خلال العمليات العسكرية، بالإضافة إلى 16 جندياً توفوا في حوادث مختلفة.
ومن بين هؤلاء، توفي اثنان أثناء التدريب، و4 في حوادث سيارات مدنية، و5 في حوادث سيارات عسكرية، بالإضافة إلى حالة واحدة ناجمة عن إطلاق سلاح عرضي، وأربعة آخرين توفوا في حوادث متنوعة. كما سجلت القوات الإسرائيلية 10 حالات وفاة بسبب الأمراض.
تفاصيل عن انتحار الجنود
من بين الـ38 حالة انتحار بين عامي 2023 و2024، سجل الجيش الإسرائيلي أن 17 جندياً يُعتقد أنهم انتحروا في عام 2023، بما في ذلك 7 مجندين، و4 جنود محترفين، و7 جنود احتياطيين.
وكانت هناك 7 حالات انتحار مشتبه بها في الفترة التي تلت هجوم السابع من أكتوبر، ومع بداية عام 2024، ارتفع عدد حالات الانتحار، حيث سجل الجيش 21 حالة وفاة يشتبه بأنها انتحار، بما في ذلك 7 مجندين، وجنديين محترفين، و12 جندياً احتياطياً.
تفسير ارتفاع حالات الانتحار
يمكن تفسير العدد المرتفع لحالات الانتحار بين الجنود الاحتياطيين، بسبب استدعاء جيش الدفاع الإسرائيلي نحو 300 ألف جندي احتياطي للمشاركة في الحرب على غزة.
ويعكس هذا العدد الكبير من الجنود الاحتياطيين التحديات النفسية الكبيرة التي يواجهها الأفراد عند استدعائهم للقتال في نزاع طويل وشاق.
مواجهة حالات الانتحار
في محاولة لمكافحة ارتفاع حالات الانتحار، قامت قوات الدفاع الإسرائيلية بفتح خط ساخن يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتلقى هذا الخط أكثر من 3900 مكالمة منذ إطلاقه في أكتوبر 2023.
واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 800 ضابط احتياطي متخصص في الصحة العقلية لدعم الجنود خلال الحرب.
وتعتبر الضغوط النفسية المرتبطة بالحروب والمواجهات العسكرية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حالات الانتحار بين الجنود.
وتؤثر الصراعات المستمرة والتهديدات المتكررة على حياة الجنود بشكل عميق على صحتهم النفسية، ما يستدعي تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع تلك الضغوط، ومنها تقديم الدعم النفسي المستمر وتوفير قنوات اتصال فعالة لمساعدتهم.