أعلنت إسرائيل، السبت، أنها لن تسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة حتى يتم الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، عن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الإفراج عن يهود كان من المفترض أن يتم يوم السبت، لكنه لم يتحقق.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن حركة حماس لم تلتزم بالاتفاق المتعلق بإعادة النساء المدنيات أولاً.
وفي المقابل، أكدت مصادر في حماس لوكالة “فرانس برس”، أن أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أن الإفراج عنها سيجري يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى.
وفي وقت سابق السبت، أطلقت حركة حماس سراح 4 رهائن كنّ محتجزات في قطاع غزة، دون تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الاتفاق الذي أدى إلى الإفراج عنهن.
منع الفلسطينيين من العودة
جدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، التأكيد على استمرار منع الفلسطينيين من الاقتراب من محور نتساريم، وأشار إلى أن كافة التعليمات المتعلقة بهذا الشأن لا تزال سارية، بما فيها الحظر المفروض على عبور هذا المحور الذي يُعد الطريق الوحيد للوصول إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وأثار استمرار الحظر الإسرائيلي على العودة تساؤلات حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت مصادر من حماس أن الاتفاق كان ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم يوم السبت، وهو ما كان يُفترض أن يفتح المجال أمام عودة النازحين إلى منازلهم.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن لجنة مصرية قطرية ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ الاتفاق وضمان عودة النازحين عبر شارع الرشيد، الذي يُفترض أن يخضع للسيطرة الفلسطينية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
معاناة النازحين وأمل العودة
بدأ العديد من الفلسطينيين النازحين بالفعل التحرك نحو محور نتساريم يوم السبت على أمل العودة إلى ديارهم.
قال جبريل (39 عاماً)، وهو أحد النازحين: “أنا هنا مع زوجتي وبناتي الثلاث وأولادي الأربعة على شارع الرشيد منذ أمس”، وأشار إلى معاناته خلال النزوح قائلاً: “نزحنا في أكتوبر 2023 إلى خان يونس، وتنقلنا عدة مرات، عشنا حياة الذل والجوع والخوف والرعب”.
ورغم الصعوبات، أعرب جبريل عن سعادته قائلاً: “أتمنى أن تستمر الهدنة لأعود مع عائلتي إلى بيتنا بسلام”.
استمرار الغموض بشأن الاتفاق
لا يزال مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار مرهوناً بتنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الأطراف، ومع استمرار منع العودة إلى المناطق الشمالية.
وتتصاعد الضغوط الدولية لضمان حماية حقوق المدنيين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
قصة أربيل يهود
أربيل يهود هي واحدة من الرهائن الإسرائيليين التي برزت قضيته في سياق التوترات الإقليمية. وقعت في الأسر خلال عملية اختطاف تمت على يد إحدى الجماعات المسلحة في منطقة نزاع. يعتقد أن الاختطاف حدث نتيجة استهداف أفراد يحملون الجنسية الإسرائيلية أو لهم صلة مباشرة بالحكومة الإسرائيلية.
ما يميز قضية أربيل يهود؟
- الخلفية الشخصية:
- أربيل يهود قد تكون شخصية من أصول مميزة أو تنتمي إلى أقلية معينة داخل إسرائيل، مما قد يثير جدلًا حول اهتمام الحكومة بقضيتها مقارنةً برهائن آخرين.
- طبيعة الاختطاف:
- إذا كانت أربيل قد وقعت في الأسر أثناء أداء دور حساس (مثل العمل في مناطق حدودية، أو أثناء تنفيذ مهام عسكرية أو إنسانية)، فقد تضيف هذه التفاصيل طبقة إضافية من التعقيد لقضيتها.
- الأبعاد السياسية:
- قد تكون قضيتها محاطة بحسابات سياسية خاصة، مثل انتمائها إلى منطقة أو جماعة داخلية تشعر بالتهميش، ما يجعل معالجة ملفها أكثر حساسية.
- الاهتمام الإعلامي:
- من الممكن أن تكون قضية أربيل يهود حظيت بتغطية إعلامية محدودة مقارنةً برهائن آخرين، ما دفع إلى شعور بأنها “مستثناة” من الجهود الكبرى للمفاوضات.
- المفاوضات المعقدة:
- قد يكون هناك صعوبات خاصة تتعلق بموقف الجماعة الخاطفة، مثل المطالبة بمطالب تعجيزية أو رفض الدخول في أي تسويات تتعلق بها.