إسرائيل تدفع الوضع في جنوب لبنان إلى حافة «الانفجار الكبير»
إسرائيل تدفع الجنوب اللبناني إلى حافة الانفجار الكبير
في تصعيد خطير للوضع في جنوب لبنان، شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية غير مسبوقة على وديان ومجاري أنهر في قرى الجنوب، مستهدفةً مناطق لم تُقصف من قبل. هذا التصعيد يأتي في وقت وسّع فيه “حزب الله” نطاق صواريخه ليطال مناطق جديدة في شمال إسرائيل كانت تُعتبر آمنة خلال العام الماضي.
الوضع الميداني
رغم عدم وقوع إصابات بشرية حتى الآن، فإن حالة الرعب التي أثارتها الغارات الإسرائيلية طغت على الأجواء في الجنوب اللبناني، وأدت إلى شلل تام في الحركة، مما امتد تأثيره حتى مدينة صفد في الشمال الإسرائيلي.
ردود فعل لبنانية
في ظل هذا التصعيد الكبير، ألغى رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وفي بيان رسمي، أشار ميقاتي إلى أنه كان ينوي السفر لتعزيز التحرك الدبلوماسي لوقف “العدوان الإسرائيلي” والمجازر التي يرتكبها، لكنه عدل عن القرار نتيجة للتطورات الأخيرة. وأكد على أهمية التحرك الدبلوماسي الفوري بالتنسيق مع وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، لوقف المجازر والانتهاكات.
التصعيد العسكري
نفذت إسرائيل أكثر من 100 غارة جوية، استهدفت عشرات الوديان والمناطق الجديدة في منطقتي النبطية والزهراني شمال نهر الليطاني. وادّعت تل أبيب أن الهجمات استهدفت منصات صواريخ تابعة لـ”حزب الله”، متحدثة عن عمق يصل إلى 32 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية.
رد “حزب الله”
جاء هذا التصعيد الإسرائيلي بعد يوم من استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال قيادات في وحدة النخبة بـ”حزب الله” (الرضوان). وشملت موجة القصف الجديدة مناطق واسعة شمال وجنوب الليطاني، امتدت من ساحل الزهراني شمالاً إلى ساحل بلدة عدلون جنوباً.
التداعيات الإنسانية
تسببت الغارات في إشعال حرائق واسعة في الأحراج المحيطة ببلدات النبطية وإقليم التفاح، وسط أجواء من الرعب والذعر بين الأهالي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الانفجارات كانت عنيفة، مصحوبة بدخان كثيف غطى سماء المنطقة.
مع استمرار القصف الإسرائيلي وتوسيع “حزب الله” لمدى صواريخه، يبدو أن المنطقة تتجه نحو تصعيد خطير قد يؤدي إلى “انفجار كبير”. وتظل الأنظار متجهة إلى المجتمع الدولي لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين في هذه المرحلة الحرجة.