إحالة عمرو دياب إلى محكمة الجنح بتهمة التعدي على معجب في حفل بالقاهرة
في تطور غير متوقع لقضية تعدي النجم المصري عمرو دياب على شاب معجب خلال حفل في أحد فنادق القاهرة، أصدرت نيابة القاهرة الجديدة اليوم الثلاثاء قراراً بإحالة دياب إلى محكمة الجنح. وتأتي هذه الخطوة بعد التحقيقات الأولية في الحادثة التي تسببت في جدل واسع داخل الوسط الفني والإعلامي.
تفاصيل الواقعة:
أوضحت التحقيقات أن الحادثة بدأت عندما حاول الشاب سعد أسامة التقاط صورة تذكارية مع عمرو دياب خلال الحفل، حيث قام دياب بصفعه على وجهه أمام الحضور بعد أن جذبه الشاب من ذراعه. وبحسب أقوال المجني عليه، شعر بالإهانة أمام الجمهور، ما دفعه للتوجه للنيابة وتقديم شكوى رسمية.
الإجراءات القانونية:
قررت النيابة الاستماع لأقوال عمرو دياب حول الواقعة، حيث تم صرفه من سراي النيابة بعد استجوابه. وطلبت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة داخل الفندق التي قد تكون وثقت الحادثة لتحديد الوقائع بشكل دقيق.
التداعيات القانونية والإعلامية:
على خلفية الواقعة، أقدم فريق من المحامين مكوّن من 53 محامياً على تقديم دعويين قضائيتين ضد عمرو دياب نيابةً عن الشاب سعد أسامة، تتهم الأولى دياب بالبلطجة والتنمر وتكدير الصفو العام، بينما تأتي الثانية كرد على الدعوى التي رفعها دياب ضد المعجب.
تصريحات فريق الدفاع:
علق حسين المطعني، أحد المحامين الممثلين لسعد أسامة، على تداعيات الحادث قائلاً: “الضرر الذي لحق بسعد بسبب انتشار فيديو الواقعة أثر بشكل كبير عليه، مما زاد من تعقيد القضية وحوّلها إلى قضية رأي عام في مصر والعالم العربي.”
ينتظر الشارع المصري تطورات هذه القضية، التي باتت محط اهتمام الإعلام والجمهور العربي، في ظل احتمالات أن تترك أثراً على مسيرة عمرو دياب، خاصة بعد أن اتخذت أبعاداً قانونية وجماهيرية واسعة.
ولد عمرو عبدالباسط دياب، المعروف فنياً بعمرو دياب أو “الهضبة”، في 11 أكتوبر 1961 بقرية سنهوت مركز منياالقمح محافظة الشرقية بمصر. منذ طفولته، أظهر دياب اهتماماً كبيراً بالموسيقى والغناء، حيث تأثر بالمشهد الموسيقي في المنطقة ونشأ على أصوات الموسيقى التقليدية المصرية.
والده، عبدالباسط دياب، كان يعمل موظفاً في شركة قناة السويس ونقل العائلة الى بورسعيد واثناء الهجرة وابان حرب 67 وما حدث من هجرة كل القاطنين بها وتوقف قناة السويس عن العمل وتعد عائلة دياب من اكبر عائلات سنهوت بمحافظة الشرقية وكان عمر معروفاً بحبه للموسيقى، وشجعه على تطوير موهبته. في سن السادسة، ظهر عمرو لأول مرة على المسرح خلال احتفالية في بورسعيد، حيث أدى النشيد الوطني المصري بصوته المميز ونال تشجيع الجمهور، مما أثار اهتمامه بالمجال الموسيقي بشكل أكبر.
في أواخر السبعينيات، انتقل عمرو إلى القاهرة لدراسة الموسيقى في أكاديمية الفنون، حيث تلقى تعليمه الأكاديمي وسعى لصقل موهبته الموسيقية. وبعد سنوات من الدراسة والعمل الجاد، أصدر أول ألبوم له عام 1983 بعنوان يا طريق، الذي شكّل انطلاقة قوية لمسيرته الفنية.
عمرو دياب تميّز بقدرته على المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، ما ساهم في ابتكار “البوب العربي”، وهو ما جعله يحظى بشعبية هائلة في مصر والعالم العربي، وفتح له أبواب العالمية لاحقاً.