في خطاب ألقاه في كلية هاميلتون بمدينة نيويورك، دعا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الأمريكيين إلى رفض أجندة الرئيس الحالي دونالد ترامب، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لـ”احتمالية تقديم تضحيات” في سبيل الحفاظ على “القيم الديمقراطية”. كما أكد أوباما في حديثه على ضرورة التحرك لحماية النظام الدولي الذي تم بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية من تدمير إدارة ترامب.
انتقادات حادة لسياسات ترامب
أوباما وجه انتقادات لاذعة لإدارة ترامب، متهماً إياها بمحاولة تدمير النظام الدولي الذي تم تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية. كما أشار إلى أن الخلافات السياسية في فترة ما بعد الحرب كانت تُحل ضمن إطار من “الاحترام المشترك لقواعد ومعايير محددة”، مثل “حرية التعبير” و”استقلال القضاء”. ولكنه أضاف أن هذه المعايير بدأت تتلاشى في الوقت الراهن.
دفاع عن القيم الديمقراطية
أوباما أضاف قائلاً: “الأمر متروك لنا جميعاً لإصلاح ذلك، للمواطن العادي الذي يجب أن يصرخ قائلاً: لا، هذا ليس صحيحاً”. وأكد أن حماية القيم الديمقراطية باتت أمراً لا غنى عنه، وأن التحدي الذي نواجهه الآن هو أكثر من مجرد التأييد اللفظي لهذه القيم، بل قد يتطلب الأمر اتخاذ خطوات عملية. كما انتقد السياسات الاقتصادية لترامب، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الجديدة، معبراً عن قلقه العميق بشأن تهديد الحكومة الفيدرالية للجامعات في حال لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.
دعوة لدعم حرية التعبير الأكاديمية
أوباما دعا الجامعات في الولايات المتحدة إلى الاستعداد لخسارة التمويل الحكومي من أجل الدفاع عن الحرية الأكاديمية وقيم العدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن الحرية الأكاديمية هي جزء أساسي من التقاليد الأمريكية التي يجب الحفاظ عليها في وجه التحديات الحالية.
إشارة إلى تجاوزات إدارة ترامب
في إشارة واضحة إلى تصرفات إدارة ترامب، تحدث أوباما عن حظر وكالة “أسوشيتد برس” من تغطية الفعاليات الرسمية بعد خلاف حول تسمية “خليج المكسيك” و”خليج أميركا”. وأوضح أنه لو كان هو من اتخذ مثل هذه الإجراءات لما تلقى سوى الاستنكار من الجمهوريين، مشيراً إلى أن هذه التصرفات هي محاولات لتقويض حرية الصحافة وحرية التعبير.
واختتم أوباما خطابه بدعوة إلى احترام الآخرين بغض النظر عن لون بشرتهم أو جنسهم أو توجههم الجنسي أو دينهم. وقال: “أعلم أن فكرة الشمول في هذه الأيام قد يُنظر إليها على أنها غير قانونية، لكن أتعلمون؟ أنا أؤمن بها
