أحمد عز يهاجم لقب “نمبر وان” ويؤكد على أهمية العمل الجماعي في الفن
أثار الفنان أحمد عز جدلًا بتصريحاته حول لقب “نمبر وان” الذي ارتبط مؤخرًا بالفنان محمد رمضان، إذ أكد أن الفن هو عمل جماعي لا يعترف بالتصنيفات الشخصية. جاء هذا التصريح خلال حديثه في مقابلة تلفزيونية، حيث قال عز إن التمثيل يشبه لعبة كرة القدم، فالأهمية تكمن في أداء الفريق ككل وليس في دور لاعب واحد، مشددًا على أنه لا يؤمن بألقاب الصدارة التي يمنحها البعض لأنفسهم ولا يعترف بها.
وأشار عز إلى أن كل ممثل يؤدي دوره بما يخدم القصة العامة للمسلسل أو الفيلم، وليس لتحقيق مجد شخصي، مضيفًا أن الفن لا يعرف “نمبر وان” أو “نمبر تو”، كما وصف الأمر.
تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة السينمائي يثير الجدل
من جهة أخرى، تصدر الفنان أحمد عز مؤخرًا الأخبار بسبب تكريمه المرتقب من قِبَل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، حيث من المقرر أن يُمنح جائزة “فاتن حمامة” للإبداع، في حفل انطلاق المهرجان المقرر في 13 نوفمبر الجاري. وأثار هذا التكريم جدلًا واسعًا، خاصة بعد إرجاء فعاليات المهرجان العام الماضي بسبب الأحداث الجارية في غزة.
وتنوعت الآراء حول تكريم عز، إذ طرح بعض النقاد تساؤلات حول المعايير التي اعتمدتها إدارة المهرجان في اختياره، مشيرين إلى أن هذا التكريم قد يكون مبكرًا بالنظر إلى مشواره الفني الذي لم يتجاوز 23 عامًا. وركزت بعض الآراء النقدية على فكرة أن الجائزة تعتمد على معايير النجومية والإيرادات العالية في شباك التذاكر، بينما رأى آخرون أن التكريم مُستَحق نظرًا لدوره في إثراء السينما المصرية وتقديم أعمال ناجحة خلال السنوات الأخيرة.
رصيد أحمد عز السينمائي الحافل
يتمتع أحمد عز بتاريخ سينمائي قوي، حيث شارك في أكثر من 25 فيلمًا حقق عدد منها أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، مثل فيلم “ولاد رزق – 3”.
الفرق بين أحمد عز ومحمد رمضان في مسيرتهما الفنية وأسلوبهما
أحمد عز ومحمد رمضان يُعتبران من أبرز نجوم السينما والدراما في مصر، لكنهما يختلفان بشكل واضح في أسلوب الأداء، نوعية الأدوار، وأيضًا في الطريقة التي يعكسان بها شخصياتهما العامة. إليك بعض الفروق الأساسية بينهما:
1. البدايات والمسيرة الفنية
- أحمد عز: بدأ مشواره الفني في التسعينيات وحقق شهرة تدريجية عبر الأدوار الرومانسية والأكشن. عرف بتقديم أدوار تعتمد على الأداء التمثيلي والدرامي، وشهدت مسيرته نضوجًا متدرجًا حتى أصبح من أبرز نجوم السينما. لم يكن أحمد عز يعتمد على الجدل أو الإثارة في مشواره، بل ركز على تطوير قدراته الفنية تدريجيًا.
- محمد رمضان: انطلق في عالم الفن عبر الأدوار الشعبية واستطاع جذب الأنظار بسرعة بفضل شخصيته الفريدة. عُرف بلقب “الأسطورة” بعد مسلسل يحمل الاسم نفسه، وبدأ يبرز في أدوار البطل الشعبي الذي يتحدى النظام. صعوده كان سريعًا وبأسلوب مختلف حيث اعتمد على الجدل والإثارة والشخصية المميزة في كل ظهور.
2. أسلوب التمثيل
- أحمد عز: يُعرف بالميل إلى الأدوار ذات الطابع الدرامي المركب والمواقف العاطفية. يفضل أدوارًا تتطلب اهتمامًا بالتفاصيل وأداءًا هادئًا وقويًا في نفس الوقت. يتميز أسلوبه بالتركيز على تعميق الشخصيات وإظهار أبعادها النفسية.
- محمد رمضان: يميل إلى أسلوب التمثيل الأكثر استعراضيًا، حيث يعتمد على تجسيد الشخصية القوية ذات الطابع الشعبي والبطل الذي يتجاوز الصعوبات. يبرز رمضان بأسلوب يعتمد على العبارات والشخصية الحازمة، وغالبًا ما يركز على إبراز قوة الشخصية وقدرتها على مواجهة التحديات.
3. الصورة العامة والجمهور
- أحمد عز: يفضل الظهور العام الهادئ والمتحفظ، مع تركيزه على عمله الفني بعيدًا عن الجدل. يجذب جمهورًا واسعًا من فئات عمرية مختلفة، خاصة من يعشقون الدراما التقليدية والقصص العميقة.
- محمد رمضان: يعتمد على صنع صورة شخصية “نمبر وان” وإثارة الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يشتهر بنشر مقاطع وصور تعكس ثراءه ونمط حياته الفاخر، ويجذب جمهورًا كبيرًا من فئة الشباب والمحبين للدراما الشعبية.
4. الأعمال الفنية وأنماطها
- أحمد عز: يميل إلى تقديم أعمال أكشن ودرامية بميزانية ضخمة، مثل أفلام “الممر” و”الخلية”، والتي تُبرز جوانب من القضايا الوطنية والأدوار البطولية. يركز على اختيار أدوار تتماشى مع شخصية البطل الملتزم.
- محمد رمضان: يختار غالبًا أدوار البطل الشعبي التي تلائم الجمهور الجماهيري. أفلامه مثل “عبده موتة” و”شد أجزاء” ومسلسل “الأسطورة” تركز على بطل شعبي قوي ينتمي للبيئة الشعبية ويتغلب على التحديات. رمضان يميل لاستخدام موسيقى الراب والإعلانات الترويجية لأعماله.
5. المكانة والألقاب
- أحمد عز: يُعرف بكونه “نجم السينما” ويفضل عدم استخدام الألقاب الشخصية، ويؤكد على فكرة أن النجاح في الفن يعتمد على العمل الجماعي وليس التفرد.
- محمد رمضان: يعتز بلقب “نمبر وان” ويستخدمه كشعار دائم يرافقه، ما يضيف لمسة من التميز ويعبر عن ثقته بنفسه، لكنه أحيانًا يثير انتقادات من فنانين آخرين يرون في ذلك نوعًا من الفردية المفرطة.
وفى النهاية كلا الفنانين لهما أسلوبهما وجمهورهما، وأحمد عز يُعرف بتقديمه أدوارًا درامية ووطنية هادئة ومعمقة، في حين يعتمد محمد رمضان على إثارة الجدل وأداء الأدوار الشعبية الاستعراضية. الاختلاف بينهما يعكس تنوع المشهد الفني المصري، حيث يتمكن الجمهور من متابعة نوعين مختلفين من النجومية والأساليب الفنية.